بقلم/ د. أنور الصوفي
يحكى أنه في يوم من الأيام زار محافظ محافظة أبين جامعة أبين الفتية وفي ساعة سليمانية، وساعة نشوة اعتمد الأخ المحافظ مبلغًا ماليًا يكفي لشراء خضرة أسبوع لكل عضو من منتسبي جامعة أبين، وتم صرفه للمنتسبين ولأشهر معدودة، فأصاب المحافظ الندم عليه، فقطعه، فأصبح القوم يتندرون بهذا التصرف الذي لا يرقى إلى تصرف مسؤول يوجه ثم يتراجع.
كل المحافظين اعتمدوا مبالغًا مالية أضعافًا مضاعفة للموظفين في محافظاتهم واستمروا عليها، ومازالوا، ولكن نمر أبين قفز قفزة يبدو أنها كانت كبيرة عليه، فأعاد حساباته، فقطع خضرة أسبوع على منتسبي جامعة أبين.
نصيحة من محب للنمر الأبيني أقول له فيها: قبل زيارتكم لأي مرفق قبل أن تتخذ أي قرار أو أي إجراء عد إلى عند العشرة، فإن اطمأن قلبك للقرار أو الإجراء فأعلن عنه وإلا فلتحتفظ بهذا في صدرك، ولا تبديه للناس.
بالصراحة محافظ محافظة أبين تسرع في قراره الذي وجه فيه بصرف ما يقابل خضرة أسبوع لكل عضو من منتسبي جامعة أبين، وبتسرعه هذا خبط علينا الميزانية، لأننا اعتمدنا على توجيهه الذي قضى بصرف مبلغًا بسيطًا بالكاد يكفي لشراء خضرة أسبوع وعادها كمان خضرة مجموعة، فلهذا على المقربين منه أن ينصحوه بالعد إلى العشرة قبل اتخاذ أي قرار أو توجيه، وتحياتنا للنمر الأبيني اللواء أبوبكر حسين سالم.