يقولون إن شائع الزنداني بتصريحاته الأخيرة التي فيها قال (لا توجد أي مقترحات فعلية بما يسمى حل الدولتين في اليمن، وواصل قائلاً نتحدث عن شراكات وطنية ونسعى لمعالجة كل قضايا اليمنيين بمختلف أطرافها) يقولون إنه فيها قد كشف الحقيقة مظهراً أن الانتقالي قد خان التمثيل الجنوبي، ويتحدون الانتقالي أن يثبت عكسها.
حتى إن كان اصطيادهم في المياه العكرة إلا أننا سنعكر اصطيادهم ذاك، المجلس الانتقالي الجنوبي لم يسبق له أن صرح بأنه قد كان هناك اتفاق بين المجلس الانتقالي الجنوبي والقوى اليمنية في ما تسمى الشرعية اليمنية وبرعاية إقليمية ودولية فيه قد تم الاتفاق على أن تكون التسويات السياسية في إيقاف الحرب وإحلال السلام في اليمن على أساس حل الدولتين.
فكيف يريدون من الانتقالي أن يثبت لهم عكس تصريحات الزنداني، وهو لم يسبق له أن أعلن وأكد موافقة الكل على أن يكون حل الدولتين من ضمن حلول التسويات السياسية المتفق عليها؟
إذا لماذا غضب الانتقالي من تصريحات وزير الخارجية شائع الزنداني واعتبرها مسيئة للقضية الجنوبية ولهذا أصدر بيان إدانة واستنكار؟ لأن شائع الزنداني لم يأت بالحقيقة كاملة ومن كل وجوهها، فبدلاً من أن يقول لا يوجد اتفاق نهائي بين القوى المتصارعة في أن يكون حل التسويات بحل الدولتين بسبب رفض القوى اليمنية لهذا الحل، قال لا توجد مقترحات فعلية بحل الدولتين، وهو في ذلك ينكر طرح الانتقالي الجنوبي وبقوة لمطلب حل الدولتين في كل جولات التفاوض.
وأيضاً وبقوله نتحدث عن شراكات وطنية ونسعى لمعالجة كل قضايا اليمنيين بمختلف أطرافها، يؤكد ذلك كما لو أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد أصدر موافقته النهائية في تخليه عن تمسكه بطرح مطلب حل الدولتين والخوض في التوصل إلى تسويات سياسية مع بقية القوى اليمنية من خلال ما تسمى الشراكة الوطنية بجعل القضية الجنوبية التحررية مثلها مثل بقية القضايا الأخرى، لهذا كان الانتقالي الجنوبي موفقاً في بيانه الذي أصدره يدين فيه ويستنكر تصريحات شائع الزنداني المضللة.