كتب / د.فضل الربيعي
صادف يوم 19 نوفمبر 2025 م الذكرى السابعة لرحيل الشخصية القيادية والأكاديمية والمؤرخ والسياسي الحصيف، الأستاذ الدكتور صالح علي باصرة.
نظم منتدى باصرة الثقافي لقاء ودي لاحياء هذه الذكرى جمع عدد كبير من اساتذة الجامعات والشخصيات الاجتماعية والقيادية يتقدمهم الاخ الدكتور عبدالله العليمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي،
وعدد كبير من زملاء، ومحبي وطلاب باصرة،رحمه الله. من كان قبل وفاته قد حول منزله الشخصي الواقع في حي خور مكسر بمدينة عدن إلى بيت للثقافة والتنوير يشمل على مكتبة غنية بالمصادر والمراجع وهي متاحه للجميع، كما يوجد مركز الرشيد للدراسات والبحوث،كما يوجد في المنزل على عدد كثير من القطع الأثرية والتاريخية. لقد شكل هذا العمل ظاهرة فريدة في تاريخ المدينة..
يعد باصرة من الشخصيات الناضجة الناصحة والبارزة التي تركت بصمات ناصعة في الوسط السياسي والاجتماعي، حيث أحتل مكانه خاصة في وجدان وحياة ممن عرفوه وعايشوه ..
كان انسانا ودودا وبارعا رصينا، صاحب قرار، وفكر استراتيجي، مقنعا بحديثة الهادي سلس في توصيل أفكاره للأخرين.
كان رجلاً حكيما، يتحدث بهدوء، ويناقش بموضوعية، ويتمنطق بالحجج والأدلة الداعمة لأفكاره.. مسيرة حياته كانت غنية بمعاني الإنسانية والوطنية والمعيارية، مملؤة بروح التفاؤل والتسامح والأخوة والكبرياء.
أستطيع القول بانه كان شجرة مغروسة في مجرى المياه تعطي ثمارها في أوانها، وورقها لا يذبل.
كان قلبه نابضا بحب الوطن،مفكرا واعدا صامدا واقعيا جرئيا، تبلورت شخصيته الرائعة مع صراع الهوية والحضارة..
كانت الجغرافيا والتاريخ والتنمية والإنسانية قد شكلت ملامح ذهنيته وتوجهاته وانجازاته الناصعة خلال مسيرة حياته.