بعد انتظار طال أشهر وحالة من عدم اليقين سادت صناعة الدراما في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، طلت المسلسلات التي لحقت بالسباق الرمضاني، في حلقاتها الأولى، لتكون بمثابة عامل جذب أو طرد للجماهير.
وبالتركيز على الدراما المصرية على وجه التحديد، الأوسع انتشارا في رمضان، فقد نجحت الحلقات الأولى لبعض الأعمال في نيل إعجاب المشاهدين والنقاد على حد سواء، في الوقت الذي تلقت أخرى انتقادات.
ولعل أبرز المسلسلات التي أثارت حلقتها الأولى ضجة كبيرة، هو مسلسل "الاختيار" للفنان أمير كرارة، الذي يتناول قصة الضابط المصري الراحل أحمد المنسي، الذي قتل في هجوم إرهابي في سيناء عام 2017.
وأشاد الناقد الفني المصري طارق الشناوي، بمسلسل الاختيار، وقال لموقع "سكاي نيوز عربية": "الاختيار عمل مهم جدا، فهو يقدم شخصية الشهيد أحمد المنسي.. من خلال طريقة مميزة تجمع بين الوثائقية والدراما، وهذا أمر يحسب له".
من جانبه، علّق الناقد الفني المصري مصطفى الكيلاني، على "مخاوف" سبقت عرض المسلسل، قائلا: "كان الناس متحمسين لمشاهدة مسلسل الاختيار، بسبب القصة التي يتناولها وميزانيته الكبيرة ومشاهد الأكشن الموجودة فيه، لكن البعض كان متخوفا من المخرج بيتر ميمي، فبالرغم من أنه قادر على تقديم مشاهد أكشن قوية، فإن لديه مشكلة في البناء الدرامي".
وتابع: "لكن بعد مشاهدة الحلقة الأولى، فإننا لاحظنا أن العمل مشوق بالفعل، ويتمتع ببعد درامي كبير".
أما بالنسبة للمسلسل الذي انتظره كثيرون، وهو "سكر زيادة" للنجمات المخضرمات نادية الجندي ونبيلة عبيد وهالة فاخر وسميحة أيوب، فاعتبر الشناوي أن أغنية "التتر" التي غنتها الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، كانت "أفضل شارة غنائية لمسلسل هذا العام".
واستطرد قائلا: "شكلت الأغنية ضربة بداية قوية، لكن لا يزال هناك ثبات في الدراما داخل الفيلا التي تتنازع عليها البطلات، وهذا الثبات يؤدي إلى التكرار، إلا أن الوقت لا يزال مبكرا للحكم على العمل، وسنرى في الأيام المقبلة إذا كان من الممكن الخروج من حالة الثبات هذه".
كما تطرق الشناوي إلى أداء النجمات اللواتي عدن إلى الشاشة بعد سنوات طويلة من الغياب، قائلا إن نادية الجندي أظهرت لياقة أكبر من نبيلة عبيد، وكان أداؤها أبسط أيضا، مضيفا: "سنرى ما الذي سيتغير في الحلقات المقبلة".