في ظلمة الليل وتحت ضوء القمر تسحبت غزلان بصمت تود الهروب من منزل أبيها إلى منزل أمها الذي يوجد بقرية لا تبعد كثيرا عن قرية أبيها ،وقد أخذت الوقت الكافي للتفكير في الهروب، وماذا يمكن أن تكون عواقبه، وتيقنت إيقانا تاما بأن والدتها لن تتركها وستحتضنها بين زوايا منزلها المتواضع، وشعرت بالسعادة كونها ستتخلص من إجرام زوجة أبيها الشريرة ومن أبيها الذي يتبع كل ما تقوله زوجته وتأمره بفعله، لم تشعر قط بالراحة في منزل أبيها الذي اعتبرته حبسًا وغربةً عن العالم.