استهجن د. سالم لعور رئيس تحرير موقع " الناقد برس " المواقف المتضاربة للأمم المتحدة حيال الوضع في اليمن وما تقوم به من ازدواجية في كل مساعي السلام التي يقودها المبعوث الأممي للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن مارتن غريفيت والتي وصفها بالارتجالية والعشوائية التي تظهر وجه الأمم المتحدة بالهزيل والقبيح الملون بالماكياج ومساحيق التجميل ثم لا يلبت ان يظهر ما وراء تلك المجملات من قبح وتشوهات خلقية لمزاعم المساعي الأممية لجهود وقف الحرب بين أطراف النزاع وإحلال السلام في اليمن .
ووصف ناشر ورئيس تحرير موقع " الناقد برس " دعوة المبعوث الدولي مارتن غريفيت أمس لأطراف النزاع في اليمن بوقف الحرب بأنها أشبه بمن يقدم العربة على الحصان وينتظر منه دفعها للأمام ويفاجأ بجرها للخلف وهذا سر فشل كل مساعي المبعوث الأممي غريفيت في اليمن والتي غالبا ما تكون بمثابة طوق النجاة للانقلابيين الحوثيين من الهزيمة في بعض جبهات القتال وسلم العبور الآمن لهم في توسع رقعة انتصاراتهم في جبهات أخرى .
وقال الصحفي د. سالم لعور وخير دليل على تواطؤ الأمم المتحدة ممثلة بمبعوث أمينها العام في اليمن مع الانقلابيين الحوثيين هو الكيل بمعيارين ففي الوقت الذي أوقفت خلاله تقدم قوات حكومة الرئيس هادي الشرعية في اليمن من تحرير مدينة الحديدة وموانئها الاسترتيجية التي تمثل الشريان الرئيس لتدفق وتهريب الأسلحة الإيرانية والصواريخ البالستية وقطع الطائرات المسيرة - التي يديرها خبراء إيرانيون - للميلشيا الحوثية الانقلابية المتمردة والتي تشكل تهديدا خطيرا للسلم والسلام في اليمن بل واستخدامها في ضرب عمق الجارة الشقيقة المملكة العربية السعودية وهي صواريخ محرمة دوليا وتشكل انتهاكا صريحا لمواثيق الأمم المتحدة لا سيما وأن ضحاياها في الغالب من المدنيين وفي نفس الوقت تسمح لقوات التمرد الحوثية بالتهام مدن بكاملها وذات كثافة سكانية أكبر من سكان مدينتي صنعاء والحديدة دون ان تحرك ساكنا وتقوم الأمم المتحدة حينها بالدعوة لوقف الحرب التي فقدت مصداقيتها تحت مبررات واهية على منوال إيصال مساعدات الإغاثة الأنسانية أو الهدنة لمواجهة مخاطر فيروس الوباء العالمي " كورونا " رغم ما ابدته الحكومة الشرعية من استجابات عاجلة ونوايا صادقة لمساعي السلام  ووقف الحرب والجلوس إلى طاولة الحوار من أجل إنجاح مساعي السلام الدولية لإحلال السلام في اليمن في الوقت الذي نقض الحوثيون كل اتفاقات ومشاورات السلام وآخرها اتفاق استكهولم .
واختتم ناشر ورئيس تحرير موقع " الناقد برس " خطابه لمارتن غريفيت بالقول : " اما ان تكون مبعوثا حقيقيا لا افتراضيا للأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام وتكون كشوكة الميزان في استواء كفتيه وتوقف عبث الميليشيا الحوثية الانقلابية المتمردة بأمن واستقرار اليمن والأمن الخليجي العربي والدولي أو ان كالدمية الاضحوكة التي يلعب بها الحوثيون كيفما يشاءون وعليك ان تغادر اليمن وتخلد اسمك في صفحات التاريخ السوداء التي لن ينساها لك الشعب اليمني والأجيال الحالية واللاحقة على مر التاريخ ودعوتك لوقف الحرب في اليمن من أجل مواجهة وباء " كورونا " باطلة وهدفها إعطاء ميليشيا التمرد الحوثية مزيدا من الوقت لاسترداد أنفاسها كلما تبعثرت قواتها بطول وعرض اليمن وهي في حالات من التقهقر والانكسار والأحرى بك ان تذهب غير مأسوف عليك لتواجه وباء " كورونا " القاتل الذي يعصف ببلدك بريطانيا وربيبتها الولايات المتحدة الامريكية وبلدان اوروبا والتي يقتل الوباء فيها عشرات الآلاف من الناس يوميا " .