بمناسبة الذكرى الـ 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، نُحيي أبناء شعبنا الذين سطّروا بدمائهم الطاهرة ملحمة النضال والتحرر، وأثبتوا في ذلك اليوم التاريخي إصرارهم على نيل كرامتهم وحريتهم، حتى تحقق الاستقلال الناجز.
نستلهم من بطولات أكتوبر روح الإصرار والعزيمة التي لا تنكسر، تلك التي كانت وما تزال عنواناً لصمود شعبنا، والتي نؤمن بأنها قادرة على صناعة النصر في كل المراحل والمنعطفات التاريخية.
أبناء الجنوب اليوم يقفون أمام مستقبل يتطلعون إليه بوعي وأمل؛ مستقبلٍ قائم على السلام والوئام مع محيطهم الخليجي والعربي، الذي كان ولا يزال داعماً لاستقرار اليمن، ورافضاً لمشاريع الفوضى والهيمنة الإيرانية وأذرعها المتمثلة في مليشيا الحوثي.
نؤمن أن الحق دائماً ما ينتصر، وأن وراء كل مرحلة صعبة نصرٌ قريب، وهذا هو أملنا بالله ثم بإرادة شعبنا وإخلاص قيادته نحو بناء مستقبل آمن وزاهر.
تأتي ذكرى أكتوبر اليوم، ونحن نواجه مشروعاً إرهابياً يتمثل في جماعة الحوثي، التي لا يقتصر خطرها على الجنوب أو الشمال فقط، بل امتد إرهابها ليهدد المنطقة والعالم، وهو ما يجعل معركتنا اليوم معركة خلاص وطني وإنقاذ شامل.
المجد للثوار، والرحمة للشهداء، والنصر المؤزر لشعبنا في معركته من أجل السلام والاستقرار.