شهدت محافظة المهرة المعروفة بـ«بوابة اليمن الشرقية» أكبر واخطر عملية تهميش وظلم وحرمان على أيدي الانظمة السياسية التي تعاقبت على حكم اليمن شمالا وجنوبا - سواء قبل قيام دولة الوحدة أو بعدها، بل وعلى امتداد التاريخ اليمني القديم والحديث والمعاصر، وذلك ربما نتيجة لطبيعة أهلها المسالمة وطيبتهم وبساطتهم، ومحافظتهم على القيم البدوية والقبيلة الاصيلة، التي تحتم عليهم اتباع الحاكم وتعيب عملية تمردهم وخروجهم عنها، الى جانب ان المحافظين الذين كانوا يتولون ادارة شئونها كانوا غالبا ياتون الى مناطق أخرى وليس من ابناءها.