أدّى آلاف المعتصمين، اليوم الجمعة، صلاة الجمعة في ساحة الاعتصام المفتوح بالعاصمة حديبو، في مشهد جماهيري واسع يجسّد وحدة الصف الجنوبي وتمسّك أبناء سقطرى بثوابتهم الوطنية والمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي.
وتقدّم صفوف المصلّين رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى الأستاذ سعيد عمر محمد بن قبلان، وفريق التوجيه والرقابة الرئاسي، والسلطان علي بن عيسى بن عفرار رئيس المجلس الوطني لأبناء سقطرى، ووكيلي المحافظة رائد الجريبي، ويحيى بن عفرار، والشيخ مبارك علي بن قبلان رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى بمحافظة سقطرى، والأستاذ فهمي علي إبراهيم مدير مكتب المحافظ، وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والاعتبارية، وجمع غفير من المواطنين الذين قدموا من مختلف مناطق الأرخبيل دعماً للمطالب الشعبية.
وألقى خطبة الجمعة نائب رئيس تنفيذية انتقالي سقطرى الشيخ صالح سعيد بن ماجد، الذي دعا في خطبته إلى تعزيز روح الانتماء الوطني الجنوبي وترسيخ القيم الأصيلة التي توحّد أبناء الجنوب وتحصّن نسيجه الاجتماعي، مؤكدًا أن الاعتصام المفتوح في حديبو يمثّل صوتًا صادقًا لإرادة شعب الجنوب العربي التوّاقة لنيل حقها في تقرير مصيرها وبناء دولتها المستقلة.
كما وجّه الخطيب دعوته إلى المجتمعين الدولي والإقليمي، وإلى التحالف العربي، بضرورة احترام الأصوات الشعبية المتصاعدة من مختلف مدن ومحافظات الجنوب، والتي تطالب بحقها المشروع في استعادة دولتها وهويتها السياسية.
وقدّم الشيخ بن ماجد في ختام خطبته الشكر والتقدير للتحالف العربي، وفي مقدّمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على مواقفهما الداعمة لشعب الجنوب، مؤكدًا أن أبناء سقطرى يثمّنون كل الجهود التي بُذلت للوقوف إلى جانبهم في مختلف المراحل.
وتواصل ساحة الاعتصام المفتوح في حديبو فعالياتها بمشاركة واسعة، تعبيرًا عن إصرار أبناء سقطرى على مواصلة نضالهم السلمي حتى تحقيق مطالبهم الوطنية في إعلان دولة الجنوب العربي واستعادة كامل حقوقهم السياسية.