إن تأسيس جمعية شهداء وجرحى الحواشب المسيمير الملاح الحرور متعددة الأغراض هو خطوة رائدة تعكس التفاني والجهد الكبير الذي يبذله أعضاء اللجنة التحضيرية، تمثل الجمعية تجسيداً لجهود دعم أهالي الشهداء والجرحى الذين قدموا تضحيات جسيمة من أجل الوطن، إذ يسعى القائمون على الجمعية إلى توفير كل ما من شأنه أن يساعد هذه الأسر على عيش حياة كريمة ومليئة بالعزة والكرامة.
تتأسس فكرة إنشاء الجمعية على أهمية تكريم الشهداء والجرحى ودورهم في الحفاظ على الوطن ورفع رايته عالية. فهؤلاء الأبطال، الذين ضحوا بأرواحهم وبأجسادهم، يصنعون تاريخاً نفخر به ويجعلون للأجيال القادمة رؤية ملموسة للكرامة والعزة الوطنية. لذا، فإن الجمعية ليست مجرد كيان تنظيمي، بل هي رمز للوفاء والعرفان، وضرورية لبناء مجتمع يدرك قيمة التضحية من أجل الحرية والاستقلال.
الجهود التي تبذلها الجمعية تتجاوز تقديم الدعم المالي أو المادي، بل تشمل أيضاً إرساء ثقافة الوعي المجتمعي حول أهمية العناية بأسر الشهداء والجرحى. من خلال تنظيم ورش عمل وندوات، تسعى اللجنة إلى تعزيز مفهوم التضامن الاجتماعي، وتعريف المجتمع بدور هؤلاء الأبطال، بما يسهم في التأكيد على أهمية الوفاء لتضحياتهم. كذلك، تسعى الجمعية إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي لأسر الشهداء والجرحى، حيث إن الألم الناتج عن الفقد يحتاج إلى رعاية خاصة.
إن العمل الذي تقوم به اللجنة التحضيرية لتأسيس الجمعية يمثّل خطوة مهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية، كما يسعى إلى توفير التوظيف والتأهيل المهني لأفراد أسر الشهداء والجرحى. إذ تحمل الجمعية في طياتها رؤية مستقبلية تهدف إلى تمكين هؤلاء الأفراد، مما يسهم في إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع بشكل إيجابي.
وفي الختام، فإن جمعية شهداء وجرحى الحواشب المسيمير الملاح الحرور متعددة الأغراض تمثل أداة حيوية للتغيير الاجتماعي، ومن خلال الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة التحضيرية، يثبت الجميع أن الوطن لا ينسى أبنائه المخلصين. إن الأهداف السامية التي تسعى الجمعية لتحقيقها تتطلب وقوف المجتمع بكل فئاته خلفها، من أجل بناء بلد يعكس التضحيات ويبني مستقبلاً أفضل لكافة أبناءه.