تمكنت قوات خفر السواحل بحضرموت، من إنقاذ ست سلاحف بحرية كانت مقلوبة على ظهورها، وذلك أثناء قيام الدوريات البرية بتمشيط الشريط الساحلي لمحمية يثمون التابعة للقطاع الشرقي، في إطار المهام المستمرة لحماية الحياة البحرية والمهددات البيئية.
وأوضحت قيادة القطاع أن أفراد الدوريات رصدوا السلاحف في وضع مقلوب، وهي من الحالات التي تؤدي إلى اختناق السلاحف ونفوقها إذا لم تُعاد إلى وضعها الطبيعي خلال فترة وجيزة، مرجّحة أن تكون محاولة من قبل بعض المخالفين الذين يعمدون إلى قلب السلاحف ودفنها تمهيدًا لذبحها لاحقًا، في تجاوز للأنظمة البيئية السارية.
وتمكّن الأفراد من إعادة السلاحف إلى البحر وهي بحالة سليمة، بعد فحصها والتأكد من قدرتها على السباحة، مؤكدين أن هذه الممارسات تمثل تهديدًا حقيقيًا للتنوع البيئي، خصوصًا في محميات تتكاثر فيها السلاحف سنويًا.
وجدد مكتب التوجية المعنوي دعوته لكافة المواطنين والصيادين إلى الالتزام بالقرارات والتعليمات الصادرة بشأن منع العبث بالمحميات البحرية، مؤكدة أن أي مخالفات سيتم التعامل معها بحزم دون تهاون.
وأكد مكتب التوجية المعنوي استمرار تنفيذ الدوريات البرية والبحرية لخططها الميدانية المكثفة، لحماية المحميات الطبيعية وضبط المخالفين، ضمن مسؤوليتها الوطنية في صون الحياة الفطرية وحماية الكائنات البحرية من الانقراض.