يتطلب الوقوف مع المجلس الانتقالي الجنوبي أمام التحديات التي يواجهها في المرحلة الحالية تعاونًا وتكاتفًا من جميع أبناء الجنوب.
إن الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المنطقة تستدعي الالتفاف حول الرئيس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لبناء دولة جنوبية قوية ومستقرة تحقق تطلعات وطموحات الشعب الجنوبي.
يعتبر تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي وإعلان عدن التاريخي بمثابة خطوات جادة نحو تحقيق هذا الهدف، حيث يعكسان وحدة الصف والتضحيات الجليلة التي قدمها أبناء الجنوب في سبيل الوصول إلى حقهم المشروع في الاستقلال والسيادة.
إن انضمام كل فرد في المجتمع الجنوبي إلى هذا المسار هو السبيل الوحيد لاستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة.
يتوجب علينا تجاهل الشائعات والأخبار المغلوطة التي يروجها أعداء الوطن، والعمل على توحيد الصفوف خلف الهدف المشترك لبناء دولة تراعي مصالح شعبها وتحقق طموحاته.
إن المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل الأمل والطموح لجميع أبناء الجنوب، ولذلك يجب دعم جهود هذا المجلس في مسيرته نحو تحقيق الاستقلال والتنمية الشاملة.
لتحقيق الأهداف المنشودة، يجب أن يتم الحفاظ على ما تحقق حتى الآن من إنجازات والعمل على إكمال مشروع النضال الجنوبي.
تمتلك قوة الجنوب تكمن في تماسك أبنائه وتضحياتهم المستمرة في سبيل حريتهم واستقلالهم.
إن العمل المشترك والتضحيات التي ينطلق منها أبناء الجنوب ستمكنهم من اجتياز العقبات المعوقة وتحقيق الأهداف التي يسعون إليها.
وفي هذا السياق، يصبح من الضروري أن يستوعب المجلس الانتقالي الجنوبي جميع المكونات السياسية والاجتماعية الموقعة على وثيقة الميثاق الوطني الجنوبي في هيئة رئاسته والهيئات المساعدة والجمعية الوطنية ومجلس المستشارين.
ينبغي أن يكون صوت الجنوب واحداً، ويداً واحدة، سواءً من قبل القيادة أو من الشعب، لكي نبني معاً دولة جنوبية قوية ومستقرة.
من خلال الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي ودعمه في مسيرته، نضمن الحفاظ على مصالح أبناء الجنوب في المنطقة.
إن تحقيق الاستقلال والتنمية هو هدف يتطلب من الجميع العمل بجدية وتضامن، فالتحديات كثيرة ولكن عزيمة أبناء الجنوب أكبر.
إن المضي قدماً في هذا الاتجاه هو السبيل لبناء غدٍ مشرق يعكس تطلعات الشعب الجنوبي ويحافظ على حقوقهم ويحقق آمالهم.
أ/ علي حسن سيف محمد
رئيس حزب الخضر الجنوبي