تاريخ النشر: الاربعاء 12 مارس 2025
- الساعة:04:50:35 - الناقد برس/كتب/بقلم/ د. عمر محمد الزغلي
الآن الآن وليس غداً هذا الخازوق يجب أن يخلع من أرض الجنوب، هذا الخازوق اختير بعناية في الزمان والمكان، أما الزمان فعهد عفاش ومن على شاكلته، وأما المكان ففي سيئون حيث تم الاختيار بعناية، وقد تمثل ذلك في أن الجنود والقيادة للمنطقة الشرقية من جنوبنا الحبيب، فهذه القوات رابضة على بيضة من ذهب، ومهمتها الأساسية خارج نطاق السيطرة؛ لأنها تتبع الدولة العميقة التي لاتزال تحكمنا إلى الآن.
دخلت البلاد في ثورات وحرب ضد المد الحوث عفاشي ولم تحرك تلك القوات ساكنًا، فجنودها وقادتها من المحافظات الشمالية يتقاضون رواتبهم من الجنوب ويعودون في إجازاتهم إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرة الحوثي وإذا فكر أبناء حضرموت بإقامة مظاهرات احتجاجية تم قمعهم في أرضهم وكأنهم السوط الذي بيد الحوثي وما يزالون إلى اليوم لهم اليد الطولى في سيئون فهذه القوات محتفظة بالعدة والعتاد وكأن لسان حالهم يقول: إن معركتهم لم تبدأ بعد، فهل آن الأوان لأن يُخلع هذا الخازوق بدون عملية تخدير أو أن وراء الأكمة ما وراءها؟ إلى الآن يتساءل المواطن الجنوبي لماذا؟ ومتى؟ وكيف؟ وما هو الدافع من بقاء تلك القوات؟ نحن أمام مشهد عجيب يعلمه القاصي والداني ولكن للحكاية بداية ولا نعلم متى ستكون النهاية؟ ولا غريب في هذا الأمر، فغالبية قيادة المجلس الرئاسي ووزراء الحكومة من تلك المناطق، فالحوثي استباح الأرض والعرض وهم يجمعون الثروات في الداخل والخارج وهناك مثل يقول: "قالوا خذت صنعاء قال عمر بوري".