حذرت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، من مغبة أن تتحول الصدامات بين المحتجين في لبنان إلى ”صراع طائفي“، وحثّت جميع الأطراف على ضبط النفس.
ودعا يان كوبيش منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان في تغريدة نشرها عبر موقع ”تويتر“ جميع الأطراف والقوى السياسية في لبنان إلى ضبط النفس والتحكم بالمناصرين؛ كي لا تصبح التظاهرات الوطنية وسيلة لتحقيق أجندات سياسية.
واعتبر كوبيش أن الممارسات التي يقوم بها ناشطون سياسيون (دون تحديد) ”خطيرة؛ لأنها قد تتسبب في اندلاع مواجهات، وقد تتحول إلى مواجهات طائفية، وتضيف تحديات أمام قوات الأمن لحماية القانون والنظام“.
ولفت إلى أن مجموعات تحمل رايات حركة أمل وحزب الله نفذت مرة أخرى اعتداءات على محتجين.
وليلة الأحد/ الإثنين، دارت مواجهات في ساحة رياض الصلح وجسر الرينغ وسط بيروت بين مناصري ”حزب الله“ و“أمل“ ومحتجين، أسفرت عن إصابة 10 أشخاص بجروح، قبل أن تسيطر القوى الأمنية على الموقف، وفق المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني.
ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوات للحراك الشعبي إلى تنفيذ إضراب عام، تحت مظلة العصيان المدني، ويحمل شعار ”البلد مقفل حتى تشكيل حكومة“، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
ويتابع اللبنانيون حركة الإضراب الذي دعا إليه ناشطو الحراك الشعبي عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وبدت حركة الشارع في العاصمة اللبنانية طبيعية، إذ فتحت المصارف أبوابها كما المدارس رغم دعوات الإضراب.
وللشهر الثاني على التوالي، تشهد البلاد حراكًا شعبيًا يطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط، ترتكز مهمتها الأساسية في إجراء إصلاحات تنقذ البلاد من المأزق السياسي والاقتصادي. ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي استمرت من 1975 إلى 1990.