قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الأربعاء، إن المملكة تأمل في محادثات سلام أوسع باليمن.
جاء ذلك في خطاب سنوي أمام مجلس الشوري السعودي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
قال الملك سلمان: "أثمرت ولله الحمد جهود المملكة بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي".
وأضاف: "نأمل أن يفتح (اتفاق الرياض) الباب أمام تفاهمات أوسع للوصول إلى حل سياسي للأزمة وفقاً للمرجعيات الثلاث ويتيح للشعب اليمني العزيز استشراف مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار والتنمية".
تابع العاهل السعودي: "تعرضت المملكة لاعتداءات بـ (286) صاروخا باليستيا و(289) طائرة بدون طيار، بشكل لم تشهد له مثيلا أي دولة أخرى" في إشارة إلى هجمات الحوثيين المستمرة ضد الأراضي السعودية.
واتفاق الرياض يضمن وجود المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان معترف به من الحكومة الشرعية، كما أنه يضمن وجود المجلس في الحكومة المرتقبة المتوقع تشكيلها خلال 30 يوماً، ويضمن وجود تمثيل للمجلس في أي مشاورات سلام قادمة مع الحوثيين.
ومؤخراً قال، دبلوماسيون غربيون إن مشاورات مباشرة بين الحوثيين والسعوديين مستمرة في مسقط منذ أسابيع، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في اليمن.
والإثنين قبل الماضي، كان نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قد زارا سلطنة عمان، في وقت يتواجد وفد للحوثيين هناك.
وقالت الخارجية العُمانية بعد ساعات من اللقاء بسلطان عمان، إنها تأمل أن يؤدي اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى "تسوية سياسية شاملة" ينهي الحرب في البلاد.
وقالت وكالة اسويشيتد برس الأمريكية إن الحوثيين والسعوديين يتحدثون خلال الشهرين الماضيين عبر وسطاء أوروبيون من أجل إنهاء الحرب في اليمن.
وفي تصريحات سابقة لوكالة فرانس برس قال مسؤول سعودي، إن "قناة مفتوحة" مع الحوثيين مستمرة ولم تغلق. وفي وقت سابق تحدث مسؤول سعودي لرويترز أن "اتفاق الرياض" رسالة للحوثيين أن "المملكة تريد السلام وتسعى إليه".