أعلنت إسرائيل أن القبة الحديدية في الجولان السوري المحتل اعترضت أربعة صواريخ قادمة من الأراضي السورية، كما أعلنت وكالة الأنباء السورية صباح اليوم الثلاثاءعن سماع دوي انفجارات بالقرب من مطار دمشق الدولي.
موسكو- سبوتنيك. قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري اللواء محمد عباس في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، "الجيش السوري لم يعلن عن إطلاق صواريخ صباح اليوم باتجاه الجولان في الوقت الذي انطلقت فيه صفارات الإنذار، الأمر الذي يضع العملية تحت بند الذرائع الإسرائيلية لتبرير القصف والغارات في ظل وجود خلايا نائمة وصواريخ إسرائيلية بحوزة فلول جماعات موالية لتل أبيب في الجنوب السوري".
وأضاف الخبير العسكري، "لم يحدد الإسرائيليون نوعية الصواريخ التي تم اعتراضها فوق الجولان، والتي اتخذوها مبررا لشن غارات على الأراضي السورية، هل هى مدفعية صاروخية أم نوعيات أخرى من الصواريخ التي تحتاج إلى منصات إطلاق، ويبدو أن الإعلان الإسرائيلي يمهد لعدة استهدافات مستقبلية في الجغرافيا السورية.
وأكد عباس أن عملية إطلاق الصواريخ باتجاه الجولان ليست بهذه البساطة، وإنما إن كانت الصواريخ التي يتحدثون عنها هى ضمن المدفعية الصاروخية فهذا الأمر ليس به تعقيدات كبيرة وتمتلك العديد من الجماعات إمكانية إطلاقها من أي مكان مثل "كاتيوشا"، ويبدو أن الإعلان الإسرائيلي عن التصدي لمثل تلك القذائف هو دعاية جديدة للقبة الصاروخية والدروع الأخرى التي يحتمون بها، وتلك العملية تصب في صالح الدعاية الانتخابية لنتنياهو.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الصواريخ السورية عندما تطلق لن تكون القبة الحديدية الإسرائيلية قادرة على صدها، أما المناطق الجنوبية المحررة من الجماعات الإرهابية والتي يتواجد بها الشعب السوري، ربما تكون هناك مجموعات أو خلايا إرهابية نائمة موجودة لصالح إسرائيل في مناطق محدده من جغرافيا المنطقة الجنوبية تمتلك منصات إطلاق يمكنها استهداف مناطق بالجولان، وقد يكون هذا من باب التنسيق بين تلك المجموعات ونتنياهو من أجل الدعاية الانتخابية، وما يبرر هذا الطرح، أن أجهزة الأمن خلال الأيام الماضية تمكنت من ضبط مئات الصواريخ إسرائيلية الصنع في مخابىء ومستودعات كانت تابعة للمجموعات المسلحة داخل الجغرافيا السورية.
قال الجيش الإسرائيلي إن أنظمته الدفاعية أسقطت أربعة صواريخ انطلقت من سوريا نحو إسرائيل في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، وقبلها بدقائق، انطلقت صافرات الإنذار من صواريخ قادمة في هضبة الجولان المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم تحديد أربع عمليات إطلاق من سوريا نحو الأراضي الإسرائيلية والتي اعترضتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وكان مراسل "سبوتنيك" في سوريا أفاد أن الدفاعات الجوية السورية تصدت، فجر اليوم الثلاثاء، لأهداف معادية جنوبي البلاد.
وأكد أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عددا من الصواريخ يرجح أنها إسرائيلية في محيط مطار دمشق الدولي.
ونقل المراسل عن مصدر ميداني، قوله إن عددا من الصواريخ أطلقت من اتجاه المثلث السوري اللبناني مع الجولان المحتل، وحاولت استهداف مواقع عسكرية سورية بريف دمشق الجنوبي وتعاملت معها الدفاعات الجوية وأسقطت معظمها.
وقال مصدر أمني أيضا لمراسل "سبوتنيك": إن "طائرات حربية إسرائيلية حاولت استهداف أحد المواقع العسكرية جنوبي البلاد عبر دفقة من الصواريخ جو أرض".
وكان آخر هجوم شنته إسرائيل على الأراضي السورية يوم الثلاثاء 12 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، حيث استهدفت حي المزة بدمشق بدفقات صاروخية، إذ أصيب منزل القيادي في حركة الجهاد الفلسطيني أكرم العجوري، مخلفأ قتلى وجرحى بين المدنيين، إضافة إلى إلحاقه دمارا وخسائر فادحة بممتلكات المواطنين.