بالشراكة مع «كاك بنك».. الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية تطلق جائزة البحث العلمي في نسختها الأولى
تاريخ النشر: الاربعاء 09 اكتوبر 2024
- الساعة:18:05:31 - الناقد برس/عدن/خاص
برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني معالي أ.د. خالد أحمد الوصابي، وبالشراكة مع البنك التعاوني والزراعي "كاك بنك"، أطلقت اليوم الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية جائزتها للبحث العلمي في نسختها الأولى، تحت شعار "البحث العلمي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية"، والتي تأتي ضمن توجه الأكاديمية لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، كخيار استراتيجي للنهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي، والمشاركة في تقديم حلول ناجحة للمشكلات التي تعاني منها المؤسسات والشركات والبنوك..
جاء ذلك في حفل نظمته الأكاديمية العربية اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني أ.د. خالد أحمد الوصابي، ونائب محافظ البنك المركزي اليمني د. محمد عمر باناجه، وأ.د. سوسن باخبيرة رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي، والمهندس أحمد الزامكي وكيل وزارة الزراعة عضو مجلس إدارة كاك بنك، ود. أحمد التويجي ود. خال باسليم وكيلا وزارة التعليم العالي، وعدد من رؤساء رؤساء الجامعات اليمنية والأكاديميين والمسؤولين المعنيين.
وفي حفل تدشين الجائزة ألقى البروفيسور مراد النشمي مدير فرع الأكاديمية العربية في اليمن كلمة، أكد خلالها أن إطلاق الأكاديمية لجائزة البحث العلمي لا يمثل فقط محطة للاعتراف بإنجازات باحثينا المتميزين، بل هو أيضاً إعلان عن توجهنا والتزامنا المستمر تجاه البحث العلمي، كأحد أهم الأدوات للنهوض بالبلد والمساهمة في تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها القطاعات الاقتصادية والمؤسسات والشركات المالية والمصرفية وقطاعات الأعمال بما يحقق التنمية الاقتصادية المستدامة".
وأضاف النشمي: "في عالم اليوم الذي يشهد تطورات تكنولوجية واقتصادية متسارعة، أصبح من الجلي أن البحث العلمي ليس خياراً فحسب بل ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن التنمية التي نسعى جميعاً لتحقيقها، لا يمكن أن تقوم إلا على أسس علمية صلبة تمكننا من مواجهة التحديات واستثمار الفرص التي نشأت عن التحولات الاقتصادية العالمية. وهنا يأتي دور البحث العلمي كمحرك أساسي للتنمية. فمن خلاله يمكننا تطوير الحلول المبتكرة، وتحسين كفاءة الموارد وتعزيز القدرات التنافسية لدى المؤسسات والشركات والبنوك وبما يساعدها على الاستمرارية والنهوض والمضي نحو تعزيز القدرات الاقتصادية.
واستطرد قائلاً: ولأننا في الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية نؤمن بأن التنمية الحقيقية تبدأ من المعرفة، فإننا نسعى من خلال هذه الجائزة وبالشراكة مع بنك التسليف التعاوني والزراعي إلى دعم الأبحاث التي تسهم في مواجهة تحديات التنمية، سواء كانت اقتصادية مالية، إدارية، أو حتى بيئية واجتماعية. ولكن تحقيق هذا الهدف لا يمكن أن يتم بمعزل عن التعاون الفعال بين مؤسسات التعليم العالي وقطاعات الصناعة والأعمال. فاليوم، بات واضحاً أن التكامل بين البحث العلمي والقطاع الصناعي وقطاعات الأعمال هو ركيزة أساسية لأي اقتصاد متطور. فمن خلال هذا التعاون، يمكن نقل نتائج الأبحاث من مؤسسات التعليم العالي إلى أرض وتحويل الأفكار المبتكرة إلى منتجات وخدمات تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. ولهذا، فإن الأكاديمية العربية منذ إنشائها في العام 1988م كأحد مؤسسات العمل العربي المشترك تولي أهمية خاصة لإقامة جسور التواصل والتعاون بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي من جهة، وقطاعات الأعمال والصناعة من جهة أخرى.
وأكد مدير الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية في اليمن على أهمية ربط نتائج الأبحاث العلمية بمتطلبات السوق واحتياجات المجتمع، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن يحقق البحث العلمي أثره الحقيقي إلا إذا تمت ترجمة نتائجه إلى تطبيقات عملية تسهم في تطوير الصناعة وخلق فرص عمل جديدة وتحقيق قيمة اقتصادية مضافة. ومن هذا المنطلق، نعمل في الأكاديمية على تعزيز هذا التعاون عبر إنشاء شراكات استراتيجية مع الشركات والمؤسسات المالية والمصرفية، بهدف تطوير قدرات الباحثين وربط المشكلات البحثية بالمشكلات الحقيقية التي تعاني منها هذه المؤسسات بما يحقق نتائج بحثية تعود بالفائدة على كل الأطراف.
مختتماً كلمته بالقول: نحن كأكاديمين وباحثين على يقين بأن البحث العلمي هو المحرك الأساسي للتقدم والازدهار، إذا ما تم توجيهه بشكل صحيح نحو حل المشكلات الحقيقية التي تواجه مجتمعاتنا. ومن هذا المنطلق، فإننا نسعى إلى دعم الباحثين لتمكينهم من التفكير خارج الأطر التقليدية، والتعاون مع القطاعات المختلفة لتحقيق نتائج ملموسة تسهم في تطوير الاقتصاد والمجتمع".. مقدماً شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، على رأسهم وزير التعليم العالي والأخوة في كاك بنك، وفريق عمل الأكاديمية وشركاء الأكاديمية في القطاعات المالية وقطاعات الأعمال.. داعياً جميع الباحثين الأكاديميين للتقديم لهذه للجائزة.
وفي كلمة كاك بنك أكد المهندس أحمد الزامكي عضو مجلس إدارة البنك أن شراكة كاك بنك مع الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية في مجالات عدة أهمها مجال التدريب والتأهيل لبناء القدرات المؤسسية تواكب رؤية البنك كمؤسسة مالية رائدة تقدم خدمات مبتكرة بكادر محترف ومتميز وبتكنولوجيا حديثة وجودة عالية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد مزدهر.
وأردف قائلا: إن رعايتنا لهذا الحدث تحقيقاً لأهداف البنك في مجال تقديم رسائل علمية وبحثية مبتكرة لتعزيز الدور العلمي لدعم التنمية، وتقديم أفضل الحلول الاقتصادية لبلادنا ضمن مرحلة التعافي بعد صراع أدى الى تدهور كافة مجالات الحياة.
وتقدم المهندس الزامكي في ختام كلمته باسمه ونيابة عن كل منتسبي كاك بنك بالشكر والتقدير لوزير التعليم العالي الدكتور خالد الوصابي لرعايته الكريمة، وللأكاديمية العربية لدعم البحث العلمي من خلال تدشين التقديم لجائزة الاكاديمية العربية للبحث العلمي.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمته أكد على أهمية انطلاق جائزة البحث العلمي التي أطلقتها الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، والتي ستتيح لجميع الطلاب والباحثين على الإنتاج..
وقال الوزير الوصابي إن البحث العلمي في بلادنا مازال دون المستوى المطلوب، وهذه الجائزة ستحقق نوعاً من المنافسة..
مشدداً على جميع الجامعات والأكاديميات المشاركة في هذه الجائرة.. شاكراً الأكاديمية العربية على هذه المبادرة التي تهدف إلى التشجيع على البحث العلمي المتميز في المجالات الاقتصادية والمالية والمصرفية.
وتهدف جائزة البحث العلمي في العلوم الاقتصادية والمالية والمصرفية إلى تشجيع البحث العلمي المتميز في هذه المجالات، وتعزيز الإبداع والابتكار لدى الباحثين ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة.
كما تسعى الجائزة إلى ربط الأوساط الأكاديمية بالقطاع الخاص والعام، وتسليط الضوء على أهمية البحث العلمي في حل التحديات الاقتصادية المعاصرة.
وتعد الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية مؤسسة عربية رائدة تأسست عام 1988 بهدف تقديم تعليم وتدريب عالي الجودة في المجالات الإدارية والمالية والمصرفية وتتميز الأكاديمية بكونها إحدى مؤسسات العمل العربي المشترك فهي عضو في مجلس الوحدة الإقتصادية التابع لجامعة الدول العربية، وبذلك فهي تتمتع بالصفة الدبلوماسية الكاملة.
وقد أصبحت على مر السنوات الماضية مركزاً يلهم جميع القيادات والعاملين في القطاع المالي وقطاعات التمويل والأعمال، سواء من خلال التأهيل في برامج الدراسات العليا أو التدريب أو من خلال تقديم الإستشارات والمساهمة في التطوير المؤسسي لكثير من البنوك والمصارف والمؤسسات والشركات في مختلف الدول العربية.
فقد تمثلت رؤية الأكاديمية العربية في الإلتزام بالمساهمة في إحداث تأثير جذري في مجالات الخدمات الإدارية والمصرفية والمالية وفي القطاعات المختلفة في مجال الأعمال في العالم العربي.
وتسعى دائماً إلى خلق بيئة داعمة وملهمة للمؤسسات والأفراد العاملين في هذه القطاعات لتحقيق أعلى مستويات الإنتاجية فيها. وتعمل الأكاديمية العربية على المساهمة في تقديم حلول عملية في القطاعات المالية والمصرفية وقطاعات الأعمال وذلك من خلال تأهيل الكوادر البشرية في البرامج الأكاديمية البكلوريوس والماجستير والدكتوراه والاهتمام بالبحث العلمي حيث تخرج من الأكاديمية أكثر من 30,000 طالب وطالبة، كما تعمل على تلبية الاحتياجات المتنامية لتمكين العاملين في قطاعات الصناعة المصرفية وإدارة المال والأعمال من اكتساب المهارات والكفايات التي تتغير بشكل دائم وسريع، بما يتوافق مع ثورة الخدمات والمنتجات في الصناعة المالية والمصرفية، وأخذت بعين الاعتبار الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا المتطورة واختلاف الأسواق وتنوع الاحتياجات الحالية والمستقبلية فقد فقامت بتدريب عشرات الآلاف من العاملين في مختلف قطاعات الأعمال على كافة المستويات وفي كافة المجالات من أبناء الوطن العربي، وفي ضوء ذلك تسعى الأكاديمية دائماً في تطوير أنشطة التدريب وتقديم كافة الخدمات التدريبية للعاملين في القطاع المالي والإداري والمصرفي.
كما عملت الأكاديمية، منذ نشأتها، وبتخطيط سليم، على بناء علاقات استراتيجية مع أعرق الجامعات والمعاهد والمؤسسات الدولية المتخصصة في العلوم الإدارية والمالية والمصرفية، بهدف ضمان اسهام الأكاديمية الفاعل في العملية المستمرة لتطوير البرامج الأكاديمية والتدريبية، من حيث تغطيتها للقطاعات المختلفة وتحديث المادة العلمية وتطويرها.
من /صديق الطيار