أكد السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، أن اتفاق الرياض يعتبر خطوة هامة في مسار صناعة السلام الشامل والعملية السياسية في اليمن.
جاء ذلك خلال لقائه -اليوم الاثنين- ومعه المسؤول السياسي في السفارة البريطانية إرموند ميلز في العاصمة السعودية الرياض، رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، حيث جرى مناقشة مجمل التطورات والأحداث على الساحة اليمنية والجهود الحالية الهادفة إلى احتواء الأحداث المؤسفة التي شهدتها مؤخرا العاصمة المؤقتة عدن، ومستجدات اتفاق الرياض وكذا جهود إحلال السلام في اليمن، وفقا لوكالة "سبأ" الحكومية.
وعبر السفير البريطاني عن تقدير المملكة المتحدة للدور السعودي في احتواء الأزمة الأخيرة في عدن، ومواقفها المستمرة والداعمة للشعب اليمني في مختلف المراحل، مجددا حرص بلاده على دعم الحكومة الشرعية، وتمكين مؤسساتها من القيام بدورها المطلوب لما فيه مصلحة أبناء اليمن والتخفيف من معاناتهم الإنسانية.
وأشار السفير البريطاني إلى أهمية انعقاد مجلس النواب ودوره في العملية السياسية وأداء مهامه التشريعية والرقابية في هذه المرحلة، مؤكداً على أهمية عودة كافة هيئات الدولة ومؤسساتها إلى العاصمة المؤقتة عدن باعتبار ذلك يشكل عملاً إيجابياً في حياة الشعب اليمني.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني على أهمية الدور البريطاني المحوري في حل الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن القيادة السياسية برئاسة رئيس الجمهورية والبرلمان والحكومة حريصون على الدفع بعجلة السلام إلى الأمام، السلام العادل والشامل الذي يضع حدا لمعاناة الشعب اليمني إثر عملية الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة ونهب مقدرات وثروات الوطن والعبث بكل إمكانياته.
واستعرض البركاني مستجدات اتفاق الرياض والجهود الكبيرة التي بذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية في احتواء الأزمة في المناطق الجنوبية وحرصها على توحيد الصف الوطني الجامع لما من شأنه رأب الصدع وإنهاء كافة الخلافات وحشد كل الجهود نحو الهدف الأكبر المتمثل في مواجهة جماعة الحوثي وإسقاط المشروع الإيراني في اليمن، مشددا على ضرورة تظافر كافة الجهود المخلصة لدعم الاتفاق والالتزام بتنفيذ كافة بنوده.
