قبيلة الجعادنة جزء اصيل في الرقعة الجغرافية ذات الاهمية على مستوى المنطقة الوسطى التي تقطنها مجموعة قبائل كان لها دورها البارز ضمن حركات التحرر الوطني التي جابهت الاستعمار الخارجي والمخلفات من القوى المدعومة التي تهدف الى زعزعة امن المنطقة الوسطى خاصة والجنوب العربي ، وهذا ماعهدناه من قبائل المنطقة الوسطى في زمن ولى وزمن اتى وفيه من ظل في قمة الحفاظ على الثوابت التاريخية لابناء المنطقة الرافظون على مر التاريخ لكل من يسيئ للمنطقة ويسع الى افراق اهلها من القيم النبيلة التي لازمت رجالات قبائل المنطقة الوسطى وما تمثله من انموذج رائع في التعامل فيما بينها ، والاروع منه في الحفاط على الروابط الاخوية والاسرية والوطنية في نسيج متماسك مع باقي القبائل في ربوع الوطن ( الجنوب العربي ) .
ومن منطلق القرار الصائب الذي اتخذته صناديد قبيلة الجعادنة وفيما احتواه من رفض قاطع للاعمال الاجرامية التي تمارسها الجماعات الارهابية في المنطقة والتي راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح من قيادات وجنود القوات المسلحة الجنوبية الابية .
وعليه ومن منطلق منطوق القرار الحاسم لقبيلة الجعادنة الصماء الذي رمته بثقله في مرمى القبائل لتقول كلمتها بالفصحان المبين في قرار شجاع تخلو نصوص ديباجته من ادوات الاستثناء ( لكن - والا ) والباقي من الادوات التي تتيح الفرصة للتجيير وحرف الكلم عن مواضعه من باب العاطفة التي تطغي على العقل في مواقع كثيرة فيهتز صاحبه للانجرار خلفها ، وهذه هي الطامة التي يقع فيها الكثير من المتغاضين الذين يقضون الطرف عن الاشخاص الخطرين على المجتمع عندما لا يقفون صفاً واحداً للتصدي لهم ومنعهم من الاختلاط قبل ان يسمموا عقول الشباب بالفكر السوداوي الذي لفظته المجتمعات العربية ووجد ضالته في مجتمعنا .
ومن على هذا المنبر نوجه الدعوة الى عموم قبائل المنطقة الوسطى بسرعة اتخاذ القرارات التي من شانها الحد من انتشار الجريمة بالموانع التي تسهم في الحفاظ على امن المنطقة وحماية شبابها الصالحين من الآفات الدخيلة اسوة بقبيلة الجعادنة التي اوجزت واوفت لاهلها ومجتمعها الجنوبي العام .