قالت مصادر ان الحكومة الروسية قبل اسبوعين جددت دعوتها للرئيس عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يناضل لاجل استعادة دولة الجنوب والتي دخلت مع جارتها الجمهورية العربية اليمنية في وحدة بين البلدين تكللت باعلان الرئيس البيض رئيس جمهورية اليمن الانفصال في 21 مايو 1994م بعد اعلان رئيس الأخرى الحرب في 27 ابريل 1994م , في الوقت الذي كان ينتظر العالم فك ارتباط سلس بين الدولتين على غرار الجمهورية العربية المتحدة التي توحدت فيها مصر وسوريا لمدة ثلاث سنوات وتم فك ارتباط البلدين , ولكن قوات العربية اليمنية احتلت عاصمة الأخرى عدن وتعاملت مع الشعب بطريقة الاستعمار ومع الارض بطريقة الفيد والغنيمة.
وبالعودة الى مضمون الدعوة فقد وجهت الخارجية الروسية للزبيدي دعوة قبل اشهر اعتذر خلالها لانشغاله باعمال في المجلس الرئاسي وارسلت روسيا سفيرها باليمن للقاء الرئيس الزبيدي في العاصمة الإماراتية ابو ظبي , حيث تم الاستماع لمعاناة شعب الجنوب ونضالاته خلال السنوات الماضية, واكد السفير الروسي دعم روسيا لاستعادة دولة الجنوب وان روسيا مازالت تعتبر الجنوب افضل حليف صادق معها على مستوى العالم , وابدت استعدادها مواصلة دعم ابناء الجنوب بالمنح الدراسية التي كانت تعتمدها قبل العام 90م , وايضا رفده بالكوادر والخبرات في مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والأمنية , وايضا مساندته في جميع الهيئات الاممية حتى استعادة دولته على كامل ترابها وعاصمتها عدن .
وقالت ذات المصادر ان الدعوة التي قبلها الرئيس الزبيدي والذي من المتوقع ان يتوجه غدا السبت الى العاصمة الروسية موسكو تاتي لترجمة بعض التفاهمات على ارض الواقع .
وبين هذا وذاك ستتضح الرؤية بشكل اوضح من خلال هذه الزيارة والتي يترقبها الجميع والتي بكل تاكيد لن تظهر جميع نتائجها الى العلن , ولكن هو مايجب ان يعرفه الجميع. بان موسكو مع استعادة دولة الجنوب .
وبعد الانتهاء من زيارة موسكو سيعود الرئيس الزبيدي الى العاصمة عدن لينهي الكثير من الجدل وحرب الاشاعات التي عمد لبثها خصوم المجلس الانتقالي والتي مفادها بان الرياض وضعت الزبيدي خلف القضبان , وستؤكد صدق تصريحات الصمرقع اللواء احمد سعيد بن بريك والذي اذا وعد اوفى , وقال شهر مارس سناتيكم حتى ولو نسبح بالبحر .
* قتبان نيوز