يواصل أبناء وادي وصحراء حضرموت، لليوم الخامس والعشرين على التوالي، اعتصامهم المفتوح في مخيم مدينة سيئون، وذلك استمراراً لمطالبهم المشروعة المتمثلة في إعلان دولة الجنوب العربي.
وادان المعتصمون العدوان السعودي السافر المتمثل في قصف ميناء المكلا فجر اليوم، مؤكدين أن هذه الاعتداءات لا تزيدهم إلا إصرار نحو المضي قدماً في سبيل استعادة دولتهم، معبرين عن شكرهم وتقديرهم للدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة واسهاماتها الكبيرة في القضاء على عناصر التطرف والإرهاب في حضرموت والجنوب، مبدين استعدادهم للتعبئة الشعبية وحماية قواتهم المسلحة الجنوبية والدفاع عن أرض الجنوب كاملة.
وفي سياق الفعاليات المستمرة رحب الأستاذ عبدالملك التميمي رئيس الشؤون الاجتماعية بانتقالي وادي وصحراء حضرموت بالحضور ناقلاً لهم تحيات رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة ومؤكدًا استمرار الاعتصام المفتوح حتى إعلان دولة الجنوب العربي، فيما ألقى عضو مجلس المستشارين الأستاذ أحمد عمر الحامد كلمة أكد فيها أن حضرموت والمهرة لن تعود لعصر الاحتلال.
فيما شهد المخيم في المساء ندوة توعوية القاها المستشار سالمين بن عبدات عضو مجلس المستشارين، تحدث فيها عن سياسة المرحلة الحالية، موضحاً التحديات التي تواجهها البلاد في ظل الظروف الراهنة، مشدداً على ضرورة عدم الانجرار خلف الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما لها من تأثير سلبي على الوعي المجتمعي.
وأكد بن عبدات أن القيادة السياسية، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، ماضية بثبات وعزيمة في مسار استعادة الدولة الجنوبية، مستندة إلى إرادة الشعب الجنوبي وتطلعاته.
وناشد المشاركين بالمخيم المجتمع الدولي باحترام إرادة أبناء الجنوب، مؤكدين أن حضور الجماهير المتزايد يعكس إصرارا واسعا على المضي نحو تحقيق تطلعاتهم الوطنية.