شبوة : القوات الجنوبية وأبناء شبوة  يخوضون حرباً شرسة على كافة الجبهات في مواجهة تخادم الإرهاب الحوثي - الإخواني
تقرير / د. سالم لعور

حرب بطولية تخوضها القوات الجنوبية وأبناء مديريات محافظة شبوة في مواجهة تخادم الإرهاب الحوثي - الإخواني منذ أن تم دحر ميليشيا التمرد الإخواني من مدن ومناطق المحافظة شبوة مؤخراً وحتى ، لاسيما بعد هروب عناصر المتمردين إلى منطقة عارين الواقعة بين محافظتي شبوة ومأرب وقيامها بإنشاء معسكرات إرهابية يتم تمويلها من المنطقتين العسكريتين الأولى والثالثة ، وأصبحت تشكل خطراً على أمن واستقرار المواطنين وحركة التجارة والتنمية .
حرب شرسة بما تحمله الكلمة من معنى في مواجهة التفجيرات بالعبوات الناسفة ومخاطر الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي والإخوان في عدد من مديريات محافظة شبوة ، وفي محاولات إغراقها بالمخدرات والحشيش وأعمال العنف والفوضى والإرهاب ، وكذا الاستهداف لمسيرات العدوان الحوثي المدعوم إيرانيا للمعسكرات والاحياء المدنية وللموانئ وحركة الملاحة ، ولتواجد العناصر الاخونجية المتمردة بمنطقة عارين الحدودية والواقعة بين محافظتي شبوة ومأرب .

حيث

أتلفت الفرق الهندسية في لواء المهام التابع لألوية العمالقة الجنوبية بالتنسيق مع فريق برنامج مسام السعودي لنزع الألغام، أول أمس الخميس، مئات الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في محافظة شبوة.

وبلغت كمية الألغام التي أتلفتها الفرق الهندسية 465 لغماً، بعد أن نزعتها من مناطق متفرقة بمديريات بيحان بمحافظة شبوة وحريب بمحافظة مأرب؛ كانت مليشيا الحوثي قد زرعتها في المزارع والطرقات قبل طردها منها .
وتواصل الفرق الهندسية التابعة لألوية العمالقة الجنوبية بذل المزيد من الجهود لانتزاع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي الإرهابية بكثافة في شبوة.
اول أمس الخميس تمكنت قوات اللواء الثاني دفاع شبوة من تفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة بجانب الخط العام في المدخل الغربي لمدينة عتق، وباشرت الفرق الهندسية المتخصصة التابعة لقوات دفاع شبوة، بتفكيك العبوة بعد الإبلاغ عن العثور على عبوة ناسفة زرعها مجهولون بجانب الخط العام والتي تعتبر العبوة الثالثة التي تم تفكيكها خلال هذا الشهر .
ونجحت الفرق الهندسية بألوية العمالقة الجنوبية، خلال شهر سبتمبر المنصرم  في نزع وتفكيك مئات الألغام وعشرات العبوات الناسفة الحوثي بمديرية بيحان في محافظة شبوة ومديرية حريب بمحافظة مأرب.
وتوزعت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيا المدعومة من إيران على مداخل الطرق الرئيسية والفرعية ومحيط المدارس والمزارع.
وتواصل الفرق الهندسية بقوات ألوية العمالقة الجنوبية مهامها في تطهير جميع مديريات بيحان وحريب من الألغام التي زرعتها المليشيات الإجرامية.
وتكتسب هذه الجهود البطولية التي تقوم بها القوات المسلحة الجنوبية أهمية كبيرة، كونها تصب لصالح العمل على فرض الأمن في محافظة شبوة خاصة والجنوب عامة ، لا سيما أن المليشيات الحوثية الإرهابية تتبع تكتيك زراعة الألغام بشكل موسع لتفاقم دائرة إرهابها وعجزها بل وفشلها في مواكبة الجهود الاممية بمساعي الحل لوقف الحرب وتمديد الهدنة وإحلال السلام .
وكانت القوات الجنوبية قد وجهت ضربات قوية في مكافحة الإرهاب الحوثي في محافظة شبوة، فلجأت الأخيرة إلى التوسع في زراعة الألغام بشكل مكثف لتعيق تقدم القوات الجنوبية بشكل أكبر في المعركة التي تخوضها.
وكانت قوات اللواء السادس دفاع شبوة، قد فككت مؤخرا، في هذا الإطار، حقل ألغام وعبوات ناسفة زرعته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة.
من جانب آخر وفي سياق تعنت الميليشيات الحوثية بانتهاكها للمواثيق الدولية شنت طائرات مسيرة حوثية في التاسع من نوفمبر الحالي هجوماً على ميناء قنا التجاري في محافظة شبوة الجنوبية أثناء وجود ناقلة نفطية كانت تفرغ حمولتها، مما تسبب بحسب الأنباء في وقوع إصابات بين طاقم السفينة.
وتعتبر هجمات الحوثيين المتكررة على الملاحة الدولية إهانة للمبادئ الأساسية لقانون البحار ، وأظهر الحوثيون مجددا الفشل في إتاحة الفرصة للمساعي الأممية لوقف الحرب وإحلال السلام غير آبهين إلى ان الحرب الاقتصادية لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

مخاطر تمركز عناصر التمرد الإخواني في عارين :

من جانبه أكد الدكتور سالم المرزقي، عضو القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة أنه بعد دحر المليشيات الإخوانية، من المحافظة هرب أفرادها إلى منطقة عارين.
وأوضح في تصريحات إعلامية على برنامج حديث العاصمة بقناة عدن المستقلة، اليوم السبت إنها قررت التمركز في المنطقة بعد تموينها من المنطقة العسكرية الأولى والثالثة.
وكشف أن منطقة عارين تقع بين محافظتي شبوة ومأرب، محذرا من أن وجود معسكر لتنظيم الإخوان الإرهابي فيها يشكل خطراً على المواطنين والتجارة.
ولفت إلى استمرار توافد المواطنين لليوم الثامن من أجل المشاركة في الاعتصام المفتوح في منطقة عارين تمسكا بطرد مليشيات الإخوان الإرهابية من حدود شبوة .
وتوافدت الاربعاء الماضي حشود من أبناء المديريات الجنوبية ( مناطق الواحدي) بمحافظة شبوة إلى منطقة شبوة القديمة بمديرية عرماء، للمشاركة مع الاعتصام الشعبي لأبناء المناطق الشرقية.
ووصل الحشد الشعبي إلى مخيم الاعتصام يتقدمه عدد من الوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية، حيث تقدم وجهاء واعيان قبائل بلعبيد لاستقبال الحشد، شاكرين إخوانهم من أبناء المديريات الجنوبية تجشمهم عناء السفر وتضامنهم الأخوي.
وأكد ابناء المديريات الجنوبية، توحد موقفهم بمساندة المعتصمين في منطقة عارين، وتأييدهم الكامل لمطالب قبائل آل بلعبيد والمديريات الشرقية عامة، مشددين على سرعة الاستجابة للمطالب الشعبية بطرد مليشيات الإخوان ومنع استحداث أي معسكرات في المحافظة .
إلى ذلك ندد مشائخ وأعيان قبائل نعمان في محافظة شبوة، بتصرفات مليشيات الإخوان الإرهابية المتمردة، وتحشيدها العسكري في منطقة عارين بمديرية عرماء.
وأعربوا في بيان الثلاثاء الماضي ، عن تأييدهم للاعتصام السلمي الجماهيري لأبناء المديريات الشرقية، مطالبين التحالف العربي والمجلس الرئاسي بإخراج معسكرات مليشيات الإخوان من منطقة عارين.
وعبروا عن توحد موقفهم مساندة للمعتصمين في منطقة عارين، مشددين على سرعة الاستجابة للمطالب الشعبية لأبناء محافظة شبوة بطرد مليشيات الإخوان ومنع استحداث أي معسكرات في المحافظة.