حضرموت قالت كلمتها بألسن أهلها أنا جنوبية الهوى والمنشأ ،في أكثر من مليونية وأنها خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ،حضرموت قدمت خيرة أبنائها ليس من أجل العودة مرة أخرى إلى زريبة باب اليمن وباب شعوب ليحكمها الزيدي من جديد ،وانما من أجل استعادة الدولة الجنوبية المسلوبة بحدود ماقبل عام 1990م المشؤوم والخروج من تحت عباءة الإحتلال اليمني .
حضرموت ليست بحاجة إلى مكونات كرتونية هلامية لا يوجد بيدها شيء تقدمه للمواطن الغلبان ،سوى الزوبعة الأعلامية الكبيرة والممولة التي رافقت ولادة هذا المكون المشلول والمصاب بالصرع يكفي انها توجد فيها عشرات المكونات التي تقف على الحافة الأخرى وتريد جر المحافظة إلى أتون الصراعات ومستنقع اليمننة الذي ذقنا مرارته على مدى عقود من الزمن ،ويأتي اليوم من رفض الانضمام إلى التوافق الجنوبي ويتبخطر بالكلام المعسول وظهر لنا بجلد جديد ومولود جديد يريد من خلاله بتر حضرموت عن جسدها الحقيقي ويريد الباسها لباس ليس حقها ولا تربطها به أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد .
هناك من لا يزال يعيش في وهم من بني جلدتنا ،ويعقد أنه هو من سيحدد مستقبل حضرموت ،ويتجاهل الحقيقة الموجودة على الأرض التي بتتكلم جنوبي ،لكن للأسف الشديد هناك من لايزال يعبد الدولار وهذه المشكلة التي تعمي الأبصار وتجعل البعض ممن يبحثون عن مصالحهم الشخصية على حساب قضية شعبهم يقفزون من الضفة إلى الأخرى أهم شي بطنه شبعت من أكل الفتات كما يتوهمون ، ولن يكون المجلس الوطني الأخير وربما قد نسمع خلال الأيام القادمة عن ولادة مكون آخر وبصبغة جديد وسينضم إلى سابقيه من المجالس الوهمية التي ستبقى حبر على ورق والأيام القادمة هي التي هي ستثبت ماقلناه لانه لا يوجد معهم هدف حقيقي سوى أنهم يردون زرع شرخ كبير في المجتمع الحضرمي وهذا ما يريده الاعداء من القوى اليمنية المعادية لشعب الجنوب ،لكن هذا لن يتحقق لهم فشعب الجنوب قد حدد هدفه الذي يسعى لتحقيقه ،اما ماتم الإعلان عنه هو سحابة صيف ستمر مرور الكلام ولن تغير شيء في شعب حضرموت الذي قطع آخر شعره مع اليمننة في ٢٠٠٧/٧/٧م ،وعلى من لايزال يدور في فلك الأحزاب اليمنية سيئة الذكر أن يراجع حساباته ويعود إلى صف الشعب الجنوبي الذي قدم آلاف الشهداء ولن يتناول عن هدفه مهما كلفه الأمر .
عقب الإعلان عن مايسمى المجلس الوطني ،اغلب القنوات والمواقع والصحف في العربية اليمنية ومحلليهم ومبقبقيهم هللوا وكبروا بولادة هذا المولود المشلول ،فماذا يعني ذلك ، والحين تكفيه الإشارة ! وعلى أن أبناء الجنوب أن يعوا جيد حجم المؤامرة الكبيرة التي تحاك ضدهم وتقف إلى جانبها كل القوى اليمنية التي هي على عداء تاريخي مع شعب الجنوب ،نحن في حضرموت خاصة والجنوب عامة لايهمنا أي مكون يحمل الصبغة اليمنية ،وسيفشل كغيره من المكونات الكرتونية التي سبقته وكشرت عن أنيابها السامة تجاه قضية شعب الجنوب ،المجلس الانتقالي الجنوبي منذ الإعلان عنه يده مفتوحه للجميع وتحاور مع الجميع وتم التوقيع على الميثاق الجنوبي في العاصمة عدن من قبل أكثر من ثلاثون مكون جنوبي مؤمن بقضية الجنوب العادلة ،وقالها الرئيس الزبيدي من لم بأن الينا سنذهب إليه ،هذا يؤكد أن ساس الانتقالي قوي ومتين ولن تهزه العواصف التي تهب من هنا أو هناك لانه جاء من رحم الثورة الجنوبية وباركه الشعب في اكبر حشد مليوني في تاريخ الجنوبي ،ولهذا لايمكن لأي قوة أو مكون كرتوني هزيل ولد خارج حضرموت والجنوب أن يصمد أمامه لانه جاء لغرض معي وسيذوب كفص الملح في الماء ولن يبقى الا من يحمل مشروع وطني كبير كالقضية الجنوبية التي يمثلها المجلس الانتقالي الجنوب بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي ،ايام قلائل أو ساعات وسيزول كل المسرحيات الهلامية التي تم الترويج لها لأنها لا توجد لها حاضنه شعبية بين الجماهير ولهذا توقع فشلها من أول لحظة ،وطالما أن شعب الجنوب والمجلس الانتقالي يسير على الخط الصحيح فاعلم أن الدكاكين سيتوالى افتتاحها خلال الفترة القادمة ،وفي حارتنا فتح دكان جديد ..اسمه مجلس حضرمزيود الوطني وهذه الحقيقة التي يجب أن يعرفها كل حضرمي ...!!