قبل حوالي عام من اليوم انطلقت عملية سهام الشرق التي اعلنها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، لتطهير أبين من القاعدة وتثبيت الأمن والإستقرار فيها بعد عقود من الزمن عاشت فيها هذه المحافظة الأبية حالة عدم استقرار وفوضى صنعتها قوى الأحتلال اليمني فيها، والتي تمثل خاصرة الجنوب ،هم ارادوا فصل عدن عن المحافظات الشرقية لإعاقة هدف الجنوبيين المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية ،وهذا مخطط الخبيث رسمته قوى الشمال بعناية ،منذ ان اجتاحت جحافلهم الجنوب واحتلاله في صيف 1994م ،واول هدف وضعوه هو ضرب محافظة ابين من خلال تسريح الآلاف من وظائفهم ،وهدم مؤسسات الدولة التي حولوها الى املاك خاصة لهم وتركوها تنزف وحيدة ،وظلوا يعزفون على هذه السيمفونية حتى جاءت عملية سهام الشرق وطهرتها من تنظيم القاعدة وهي اليوم مؤهلة للتنمية اكثر من اي وقت مضى.
كانت زيارة القائد عيدروس الزبيدي الى ابين الأبية خطوة جبارة ولها رسائل كثيرة اهمها ،ان ابين باتت محررة وبيد القوات الجنوبية ،الرسالة الثانية ان عجلة التنمية بدأت ولن تتوقف والدليل على ذلك ان العمل الجاري في يد حسان ،والرسالة الثالثة هي ان هذه الزيارة الى مدينة زنجبار واللقاء بمشائخ قبائل أبين هي مؤشر واضح على ان عملية سهام الشرق حققت اهدافها وايذاناً ببدء مرحلة جديدة من عملية سهام الشرق التي قال عنها الرئيس انها لن تتوقف وستواصل طريقها الى وادي حضرموت والمهرة لتطيرها من قوات العسكرية الأولى التي تعيث فيها الفساد .
من خلال الخطاب التاريخي والقوي الذي القاه سيادة الرئيس عيدروس من مدينة زنجبار ،حيث اشار في آخره الى ان تحرير وادي حضرموت والمهرة ومكيراس هي اهداف قادمة اليها سهام الشرق وسوف ننتزعها بالقوة ،وهي ارض جنوبية ولايمكن ان نتركها فريسة بيد هذه القوى الدخيلة مهمها كانت التضحيات والتحديات امامنا ،هذا له تفسير واحد فقط هو ان قرار معركة الحسم في الوادي والمهرة قد اتخذ ولا رجعت عنه ،وسيتم تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض من جانب واحد بعد ان تخلت الدول الراعية للاتفاف عن التزاماتها، بفرض امرها على الاطراف في الشرعية اليمنية التي تتماطل عن التنفيذ .
اعتقد انا شخصياً وهذا رأيي ان زيارة المبعوث الأممي وامين عام مجلس التعاون الخليجي الى عدن بهذه السرعة وتحديداً بعد زيارة الرئيس لأبين والفائه خطاب ناري منها كان رسالة قوية للإقليم والعالم اننا سننتزع حقنا بأيدينا بعد ان خذلتمونا..وانخزتم للطرغ الآخر الذي عذب شعبنا بحرب الخدمات والإقتصاد ،لاسيما بعد توتر العلافة بين المجلس الانتقالي والشرعية اليمنية في مجلس القيادة الرئاسي،من هنا دفعت الشقيقة بهذه الوفود للقاء الرئيس الزبيدي لانفاذ مايمكن انقاذه وايقاف عملية سهام الشرق من التمدد الى الوادي والمهرة .
وانا اعتقد هذه المرة لن تفلح دول الإقليم والعالم في الضغط على الجنوبيين الذين قدموا مزيداً من التنازلات من اجل احلال السلام المزيف الذي اصبح كلمة يرددها الاعلام مئات المرات دون ان نراه على ارض الواقع والحدبث المزيف عن ايقاف الحرب في المنطقة ،ولو كان المجتمع الدولي يريد ايقاف الحرب لغعل ذلك منذ زمن لكنه لايريد ذلك ،لانه غير صادق في حديثه عن ايقاف الحرب ،وكل مايريده هو اعطاء المليشيات الحوثية مزيداً من الوقت وتقديم لها كثير من المكاسب على حساب الشعب الذي يتضور جوعاً ،لكنه هذه المرة المجتمع الدولي سينصدم بالفيتو الجنوبي الذي سيخبط الرصة على المجتمع الدولي الذي اصبح يلعب على المكشوف لصالح المليشيات الحوثية .
اهلها في الوادي والمهرة يترقبون ويراقبون المشهد عن كثب ،ويتمنون وصول القوات الجنوبية وعملية سهام الشرق لتحريرهم وتخليص ارضهم من القوي الشمالية التي عبثت بكل شي جميل ولغمت الحياة بالحروب المفتعلة كالخدمات والحرب الاقتقادية، وماقاله سيادة القائد في خطابه التاريخي والشهير سيطبق على ارض الواقع وبالقوة رضي المجتمع الاقليمي والدولي او لم يرضى هذا قرأته في وجه الرئيس امس عند لقاء الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ،اننا اعطيناكم الوقت الكافي ولن نترك شعبنا يموت جوعاً ويكتوي بحرب الخدمات المفتعلة والمجتمع الاقليمي والدولي بتفرج العصا الغليضة بيدنا وسنضرب بها كل من يحاول المساس بالجنوب وشعبه فياترى مابعد ابين الى اين ستتجه سهام الشرق والجواب وادي حضرموت هكذا قالها: رئيسنا ابو قاسم فالننتظر في الايام القادمة هي ستكشف عن المخبأ ،والنصر آت لا محالة .