الموقف الذي صنعه آل فطحان وما تبعه من تاكيد في مهرجان مودية المؤيد لعملية سهام الشرق رسالة مفادها أن المساومة ودقدقة العواطف ليس لها مكان عندما يكون الأمر متعلق بالوطن وتمزيق اللحمة الوطنية .
هذه هي الرسالة الأقوى التى وجهها صناديد مودية للوكلاء المرسلين من إخونج اليمن بالاستمرار في مخططهم لتمزيق النسيج الاجتماعي وشق عصاء الطاعة لامر الوطن الجنوبي الجامع من خلال الدعم لشلة من الورعان حديثي السن من السهل على المروجين للفتنة بين الجنوبيين حشو مايريدونه في عقولهم ولقصر سنهم لم يدركوا انهم ابتال ( شقاة ) بالاجر اليومي رهنوا حياتهم ومستقبلهم بالفتات للوقوف في وجه اخوانهم الساعين لتحريرهم من الفكر المظلل الذي يقودهم الى المجهول والنهاية المخزية في حين يحصحص الحق وينتهي مشروع الداعم فلايجدون من يشفع لهم .
الصفعة التي وجهتها مودية برجالها المخلصين نامل أن تكون الدرس الذي وجب على من لازالوا ماضون في الخط المعاكس للتوجه الجنوبي نحو التحرير والاستقلال بعد كل المعطيات على الارض والمؤشرات ببلوغ الهدف .
الامر المحير في من يظنوا أن باستطاعتهم عودة العجلة الى الوراء برسالة صوتية او بخطاب مرئي اومسموع ،تبا لمثل هذه العقليات العقيمة في تقصي الحقائق وفهم الواقع الجديد على الساحة ولم تعي برغم ماتحمله من شهادات عليا ، ومع هذا فهم مغيبون ، وحسب مانعلم أن الحر يراجع حسابه من اول موقف يعارض رايه اذا كان في غير محلها ولكن الاغبياء لايعيرون اهتمام وان كثرت على وجيههم الملاطيم متخذين من المال المدنس قبلة يولوا وجوههم نحوه .