أعلنت البحرية الباكستانية،أمس الثلاثاء، أنها منعت غواصة هندية من دخول مياهها وسط تفاقم التوتر بين الدولتين النوويتين. وهي رواية شككت فيها نيودلهي.
ويأتي الإعلان بعد أيام من اشتباك جوي نادر من نوعه بين الهند وباكستان في أجواء إقليم كشمير المتنازع عليه، ما أثار مخاوف من اندلاع نزاع شامل فيما وجهت نداءات دولية تحض الدولتين على ضبط النفس.
وقال متحدث باسم البحرية في بيان إن "البحرية الباكستانية منعت غواصة هندية من دخول مياهنا الإقليمية".
وأضاف أن "الغواصة الهندية لم تتعرض للاستهداف، بما يتماشى مع سياسة الحكومة في الحفاظ على السلام".
والحادثة هي الأولى من نوعها منذ 2016 عندما قالت باكستان إنها "أبعدت" غواصة هندية عن مياهها الإقليمية.
وأفادت البحرية في وقت لاحق أنه تم رصد الغواصة، الاثنين، ضمن منطقة باكستان البحرية أو ضمن منطقتها الاقتصادية الخاصة التي تمتد لمسافة 200 ميل بحري (370 كلم)، دون أن تقدم تفاصيل إضافية عن الموقع.
ونشرت البحرية الباكستانية أيضا ما قالت إنه تسجيل فيديو للغواصة، يحمل لقطات غير واضحة بالأسود والأبيض يظهر منظارا فوق سطح المياه. والتاريخ المذكور على التسجيل يظهر إنه بدأ الساعة 20,35 الاثنين.
بدورها، أكدت الهند أن قواتها البحرية تبقى "منتشرة بما تمليه الضرورة".
وأفاد ناطق باسم البحرية الهندية عبر "تويتر" الثلاثاء: "شهدنا خلال الأيام الأخيرة باكستان تنخرط في حملة دعائية كاذبة".
وقلل مصدر حكومي هندي كذلك من أهمية الفيديو قائلا: "ما الذي قد يدفع غواصة في المياه الباكستانية لرفع منظارها؟".
وتصاعدت حدة التوترات بين البلدين الخصمين بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة بعد تفجير انتحاري في المنطقة الخاضعة للإدارة الهندية من كشمير أدى إلى مقتل 40 جنديا هنديا.
وتبنت مجموعة مسلحة مقرها باكستان الهجوم الذي وقع في 14 شباط/فبراير، وبعد 12 يوما قصفت طائرات حربية هندية ما قالت نيودلهي إنه معسكر تدريب "للإرهابيين" في عمق الأراضي الباكستانية.
ونفت باكستان وقوع إصابات أو أضرار، وأظهرت تقارير مستقلة أن القصف طال منطقة تضم غابات بمعظمها. وقال سكان إن شخصا واحدا فقط أصيب بجروح