للأسبوع الثالث على التوالي يتواصل اليوم الجمعة، الاعتصام المفتوح بمدينة سيئون بوادي وصحراء حضرموت، وسط مشاركة شعبية واسعة، لمطالبة القيادة العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي بالإسراع في إعلان دولة الجنوب العربي واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
وأدان المعتصمون بشدة عمليات الاستهداف التي تعرضت لها قوات النخبة الحضرمية، بما في ذلك الغارات الجوية التي طالتها أثناء تأديتها واجبها الوطني في تطهير معسكرات التمرد الخارجة عن إطار الدولة، وملاحقة عناصر التنظيمات المتطرفة التي تهدد أمن واستقرار المحافظة.
وأكد المعتصمون استمرارهم في الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، وفي مقدمتها إعلان دولة الجنوب العربي، وبسط الأمن والاستقرار، وحماية القوات الأمنية والعسكرية المتمثلة بالقوات المسلحة الجنوبية، التي تضطلع بدور محوري في مكافحة الإرهاب والحفاظ على السكينة العامة.
وشدد مدير إدارة الشؤون الاجتماعية والجماهيرية بانتقالي وادي وصحراء حضرموت، على أهمية الالتفاف حول قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، والثبات وعدم الالتفات للإشاعات المغرضة التي تهدف للنيل من تلاحم أبناء الجنوب، مشيرا إلى أنه ستتوافد حشود كبرى من المديريات خلال الأيام القادمة إلى مخيم الاعتصام، مرحبا بأعضاء وكوادر وإعلام السلطة المحلية الذين أعلنوا تأييدهم لمطالب الشعب وانضمامهم لخيمة الاعتصام.
كما أشار المعتصمون إلى وقوفهم الكامل إلى جانب قوات النخبة الحضرمية، معتبرين استهدافها مساسا بأمن حضرموت والجنوب عموماً، داعين إلى محاسبة الجهات المسؤولة عن تلك الاعتداءات.
وشهد المخيم إقامة سمر ثقافي وفني في لعبة الزبادي أحيته فرقة أكرم محيسون، تخللته أغاني وأهازيج ثورية بثت الحماس في نفوس الحاضرين وأكدت على التمسك بالهوية الجنوبية.