جدد الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة في دبي، هجومه اللاذع ضد جماعة الإخوان المسلمين في سلسلة تدوينات نشرها على منصة “إكس”، مؤكداً موقفه المناهض للجماعة ووصفها بأقسى الألفاظ وأشدها رفضاً، في سياق استمرار الحملات العربية الرسمية والشعبية الراجعة ضد نفوذ التنظيم.
وفي تدوينة له، وصف خلفان الإخوان بأنهم «جماعة ناقمة، متذمرة، حاقدة، كارهة ومفرقّة»، معتبراً أن هذا السلوك يعكس «صراعاً قائمًا مع الأمة وليس مجرد اختلاف سياسي» بين التيارات.
ويتزامن هذا الهجوم مع جدل واسع على منصات التواصل، حيث أثارت تصريحات خلفان تفاعلات بين مؤيدين لهذه الرواية المناهضة للإخوان وبين منتقدين يرون أن الخطاب يضخم الخطر التنظيمي في بعض الأحيان.
وبحسب ما نقلته CNN، فقد قال إن الإخوان «يدعون على الحكام العرب ويفرحون بتعثرهم»، في حين دعا خلفان إلى التفاؤل والدعاء لحكام العرب بالنجاح والاستقرار، في تباين صارخ مع ما وصفه «سعي الإخوان لنشر الفوضى» في المنطقة.
وأردف ضاحي خلفان في تدوينة أخرى، السبت: "جماعة الإخوان ما وجدت في أي دولة عربية وعملت خيرا، جماعة الإخوان لم تحارب استعمارا، لكنها تحارب أهل الدار".
ومضى نائب رئيس الشرطة في دبي في تدوينة ثالثة قائلا: "هات لي إخوانجي واحد يحب خدمة وطنه، الولاء والطاعة العمياء للمرشد، والمرشد أعمى لا يصلح لإدارة بقالة"، حسب قوله.
يُظهر هذا الهجوم المتجدد تصاعداً في الخطاب المناهض للإخوان داخل الأوساط السياسية في الخليج، ويعكس توجّهاً أوسع لتصنيف الجماعة كتهديد أيديولوجي وسياسي، وهو توجه يلقى دعماً من بعض الحكومات التي تصف التنظيم بأنه يعيق الاستقرار الوطني ويعمل على زعزعة الأمن الداخلي.
ويُنظر إلى تصريحات خلفان باعتبارها جزءاً من حملة إعلامية أوسع تهدف إلى تعزيز الوعي بالمخاطر التي تمثلها الجماعة، وتشجيع اتخاذ مواقف أكثر صرامة في مواجهة أنشطتها.
سياسياً، تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه ملف الإخوان المسلمين مزيداً من الاهتمام والانتقاد في الساحة العربية والدولية على حدّ سواء، إذ تُتهم الجماعة بمحاولات التوسع والتأثير عبر مختلف الدول، ويُنظر إلى الخطابات المناهضة لها كآليات لتعزيز الاستقرار الوطني ومواجهة ما يوصف بالفكر المتطرف.
ويؤكد المحللون المناهضون للإخوان أن مثل هذه الهجمات تصبّ في إطار جهود تتطلبها معركة الفكر والأمن في المنطقة