في خضم التحولات الجيوسياسية المعقدة التي تشهدها المنطقة العربية، وعندما تخفّت أصوات الحق ويزداد صوت التخاذل والتطبيع مع الظلم الواقع على الشعوب، يبرز نموذج المناضل الاستثنائي الذي لا يلين، إنه أنور الرشيد. شخصية وطنية جسدت الإصرار على الدفاع عن الحق المشروع، وجعلت من القضية الجنوبية – التي طالما عانت من التجاهل والتهميش – قضية محورية على الأجندة العربية والدولية. إن مسيرة أنور الرشيد تذكرنا بأن الحق لا يُهزم بالصمت ولا بالخذلان. إنها دعوة لكل الأحرار في العالم لدعم القضية الجنوبية، وإلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في دعم حق تقرير المصير. وفي النهاية، يبقى أنور الرشيد رمزاً للعزة والانتصار، وسنظل على العهد معه ومع كل من يرفع صوت الجنوب في وجه الظلم.