أكد شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت أن تحرير وادي حضرموت لم يأتي من فراغ وأنما جاء تتويجاً لسلسلة من الفعاليات النضالية التي قام بها ابناء حضرموت بشكل عام.
نص البيان:
يا أبناء وادي وصحراء حضرموت الأوفياء، يا قواعد الثورة الجنوبية الصامدة، أننا نقف اليوم، وقد ارتفعت هاماتنا اعتزازا ، بعد أن تحققت إرادة شعبنا الأبي بوادي وصحراء حضرموت، ونحن نشهد فجر التطهير والخلاص من فلول مليشيات المنطقة العسكرية الأولى التي جثمت على صدورنا لعقود ثلاثة عاثت خلالها فساداً وخرابا ، ومارست الإقصاء والتهميش بحق أبناء هذه الأرض الطاهرة.
إن هذا النصر لم يأت من فراغ، بل هو تتويج لسلسلة من الفعاليات النضالية التي سطرها شباب الغضب وقواعد شعبنا وشعب حضرموت الأبي على مدى السنوات الماضية، من مسيرات حاشدة، ووقفات احتجاجية صلبة، وعصيان مدني شامل، ومليونيات تاريخية هزت أركان الظلم وأعلنت رفضها للاحتلال.
لقد جاءت عملية المستقبل الواعد التي أطلقها الرئيس القائد / عيدروس بن قاسم الزبيدي لتمثل استجابة حقيقية وعميقة لنداء أبناء وادي وصحراء حضرموت، ومطلبهم الجماهيري بإنهاء وجود القوات التي استباحت أمنهم ومواردهم.
وبهذه المناسبة التاريخية، فإننا في شباب الغضب نتوجه لسيادة الرئيس القائد بجزيل الشكر والتقدير على موقفه الشجاع، وعمله المخلص الذي ترجم تطلعات شعبنا إلى واقع ملموس، مؤكدين أن دماء الشهداء وتضحيات المناضلين لم تذهب سدى.
وأننا في شباب الغضب نشد على أيادي قواعدنا وشبابنا في مختلف قرى ومدن وادي وصحراء حضرموت، وندعوهم للتحلي باليقظة. والدفاع عن مكتسباتنا ، وأن يكونوا في مقدمة الصفوف في الاعتصام المفتوح الذي دعت له الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي وصحراء حضرموت، ليظل صوت أبناء حضرموت هو الصوت الأعلى حتى إنجاز كافة الأهداف التي خرج لأجلها شعب الجنوب وكذا المطالبة قيادتنا السياسية بالمجلس الانتقالي بإعلان دولة الجنوب العربي .
كما ندعو دول التحالف العربي، ودول الإقليم، والأمم المتحدة، إلى احترام الإرادة الشعبية لأبناء حضرموت والجنوب، الذين أثبتوا بالأفعال والاحتجاجات حقهم الثابت والمشروع في استعادة دولتهم الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل عام ١٩٩٠.
وختاما … نعلن نحن في شباب الغضب عن أن يوم ٣ ديسمبر هو نقطة تحول تاريخية وعهد جديد لـ شباب الغضب ، وسيكون اسم عملية ( المستقبل الواعد ) مرادفا لاسمنا ، إيذانا ببدء مرحلة جديدة تختلف فيها الأهداف والتوجهات للعمل نحو بناء مستقبل أكثر إشراقا للشباب في حضرموت والجنوب الحر.
عاشت حضرموت حرة أبية، وعاش الجنوب عربيا سيدا.
المجد للشهداء والشفاء للجرحى
صادر عن شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت:الأحد ٧ ديسمبر ٢٠٢٥م