كتبت / عفاف مجاهد
في مشهد يفيض بالوطنية ويعانق ذاكرة التاريخ الجنوبي، شهدت روضة الفيحاء بمديرية الشيخ عثمان صباح اليوم احتفالية مبهرة بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين للاستقلال الوطني المجيد في الـ30 من نوفمبر. احتفالية حملت روح الانتماء، ولامست وجدان الحاضرين بما احتوته من فقرات فنية ووطنية متقنة، قدّمها أطفال الروضة ببراءة مشرقة وأداء لافت.
حضر الفعالية عدد من القيادات التربوية والمحلية وأولياء الأمور، وفي مقدمتهم:
الأستاذة هناء باسنيد، مدير إدارة رياض الأطفال – عدن
الأستاذة ضحى أنور أحمد، رئيس قسم توجيه رياض الأطفال – عدن، الأستاذ سلال السيد، الأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية,
القاضي الدكتور جعفر مقبل الشلالي، والاستاذة ابتسام الشبوطي، رئيس قسم المرأة والطفل في انتقالي الشيخ عثمان، والاستاذة مريم بارحمة، من ادارة التربية والتعليم مديرية الشيخ عثمان، والاستاذ سهيم، عضو مجلس الآباء بالمديرية.
وجمع غفير من أولياء الأمور الذين ازدانت بهم قاعة الاحتفال.
-ومضات من روح نوفمبر
افتُتِح الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلا ذلك كلمة مديرة الروضة، الأستاذة جميلة المصعبي، التي رحّبت بالحضور بكلمات دافئة، مستحضرة مسيرة النضال الجنوبي ومحطاته المشرّفة، مؤكدة أهمية غرس قيم الانتماء الوطني في نفوس الأطفال منذ سنواتهم الأولى. كما قدّمت اعتذارها عن أي قصور قد يرافق الفعالية تقديرًا واحترامًا للحضور.
-لوحات وطنية تلامس القلوب
أبدع أطفال الروضة في إلقاء فقرة شعرية حملت في أبياتها حب الوطن وتضحيات الشهداء، قبل أن ينتقلوا إلى تقديم اللوحة الفنية الرئيسة للحفل: "ملحمة نضال بلادي". لوحة جسّد فيها الأطفال، بحماسة وبراءة، مسار الكفاح الجنوبي نحو الحرية، فامتزجت الحركة بالموسيقى والصوت بالروح، وارتسمت على وجوه الحاضرين ابتسامات الإعجاب وتأثرات الفخر.
كان المشهد أشبه باستعادة لوهج التاريخ، لكن بعيون أطفال يرسمون المستقبل.
-أنشودة الطفولة… وختام يبعث التفاؤل
في لحظات ختام الاحتفالية، صدحت حناجر الأطفال بأنشودة الطفولة التي أضفت دفئًا وبهجة على الأجواء، قبل أن يُكرّم جميع الأطفال المشاركين بهدايا وجوائز رمزية، تقديرًا لمواهبهم وتشجيعهم على الاستمرار في التميز والعطاء.
-إشادة بالحفل وتنظيمه
نال الحفل إشادة واسعة من الحاضرين الذين عبّروا عن إعجابهم بجمالية التنظيم وروح الانسجام التي سادت أجوائه، مشيدين بموهبة الأطفال وبجهود إدارة الروضة في تقديم فعالية وطنية راقية تليق بهذه الذكرى الخالدة.
وهكذا، غادرت روضة الفيحاء يومها وقد تركت بصمة وطنية مضيئة في ذاكرة الصغار والكبار، مؤكدة أن حب الوطن يبدأ من أول مقعد دراسي، وأن نوفمبر سيظل رمزًا للحرية والكرامة في وجدان الجنوب جيلاً بعد جيل.