برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أقامت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة صباح اليوم، حفلاً فنياً وخطابياً مهيباً بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي فجّرها أحرار الجنوب ضد الاستعمار البريطاني عام 1963م.
وأقيم الحفل في مدينة الغيضة عاصمة المحافظة، وسط حضور رسمي وجماهيري واسع تقدّمه عدد من القيادات المحلية والعسكرية والأمنية، والشخصيات الاجتماعية والثقافية، وممثلو منظمات المجتمع المدني، وجموع المواطنين الذين احتشدوا للاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الخالدة.
في مستهل الحفل، ألقى الأستاذ عبدالناصر الجعري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس فريق التوجيه والرقابة الرئاسي، كلمةً أكد فيها أن هذه المناسبة الوطنية الخالدة تجسّد نضالات أبناء الجنوب وتضحياتهم من أجل الحرية والاستقلال بعد 129 عاماً من الاحتلال البريطاني، مشيراً إلى أن ثورة أكتوبر وضعت الجنوب على خارطة العالم كدولة مستقلة وموحدة من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً.
وأوضح الجعري أن دولة الجنوب آنذاك حققت المساواة والعدالة الاجتماعية، ونشرت التعليم والصحة، وبنت الإنسان الجنوبي الذي أسهم في بناء مؤسسات الدولة وجيشها، مؤكداً أن تلك الإنجازات تحققت بفضل وحدة أبناء الجنوب وإرادتهم المشتركة.
ودعا في ختام كلمته إلى توحيد الصف الجنوبي خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، والمضي بثبات نحو استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة، وفاءً لتضحيات الشهداء والثوار الأوائل.
كما ألقى الأستاذ مجاهد بن عفرار، نائب وزير المياه والبيئة، كلمةً عبّر فيها عن سعادته بمشاركة أبناء المهرة احتفالاتهم بهذه الذكرى الوطنية الغالية، مؤكداً أن ثورة 14 أكتوبر لم تكن حدثًا عابرًا بل محطةً فاصلة في تاريخ النضال الجنوبي، رسمت ملامح العزة والكرامة لشعب الجنوب.
وأشاد بن عفرار بالجهود التي تبذلها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في إحياء روح النضال والوعي الوطني في نفوس الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن وحدة الصف الجنوبي اليوم هي الضمان الحقيقي لتحقيق أهداف الثورة واستعادة الدولة.
من جانبه، ألقى الأستاذ عبدالرحيم الصادق، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة، كلمةً رحّب فيها بالحضور الكريم، مؤكداً أن ثورة 14 أكتوبر المجيدة ستظل منارة نضالٍ في ذاكرة أبناء الجنوب، الذين يواصلون اليوم مسيرة التحرر والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
وأشار الصادق إلى أن أبناء المهرة كانوا ولا يزالون جزءاً أصيلاً من التاريخ النضالي للجنوب، ووقفوا في مقدمة الصفوف دفاعًا عن الهوية والكرامة الجنوبية، مؤكداً تمسك أبناء المحافظة بخيار الحرية والسيادة في إطار المشروع الوطني الجنوبي بقيادة المجلس الانتقالي.
وتخلل الحفل فقرات فنية وثقافية متنوعة، شملت الإنشاد الوطني، والقصائد الشعرية، والرقصات التراثية المهرية التي عبّرت عن حب الوطن وتمسك أبناء المهرة بهويتهم الجنوبية، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين امتلأت بهم قاعة الفعالية.
وفي ختام الحفل، جرى تكريم عددٍ من المديريات والشخصيات الوطنية بدرع التضحية والنضال تقديرًا لإسهاماتهم وجهودهم الوطنية في خدمة الجنوب.
وعبّر الحاضرون عن اعتزازهم بتاريخ ثورة 14 أكتوبر المجيدة، مؤكدين تجديد العهد والولاء لدماء الشهداء وللقيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، في مواصلة مشوار التحرير والبناء نحو مستقبلٍ آمنٍ ومزدهرٍ للجنوب.
حضر الحفل المناضل محمد سالم كده، والمناضل سعيد سعدان الجدحي،ووكيل محافظة المهرة للشؤون الفنية المهندس عوض قويزان ، المناضلين محمد بخيت العبودي الحريزي ، و علي عمر عويض ، وأعضاء فريق التوجيه والرقابة الرئاسي، وأعضاء الهيئة التنفيذية بالمحافظة، ورؤساء الهيئات التنفيذية بالمديريات، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والعسكرية بالمحافظة.