ذكرى ثورة أكتوبر المجيد لهذا العام تأتي ونحن نتطلع نحو مستقبل جنوبي مشرق تحكمه الحكمة في مشهد وطني جامع ومهيب.
ان الاحتفال بعيد ثورة أكتوبر المجيد تأتي تأكيداً لتجديد العهد والوفاء لشهداء الوطن الأبرار وإنا على دربهم سائرون نحو الحرية والكرامة واستعادة الأرض والإنسان والهوية والتاريخ.
اكتوبر لهذا العام يأتي مختلفاً عن كل الأعوام نحو جنوب لكل أبنائه وبكل أبنائه .. حضرموت والضالع تتأهبان لاستقبال حشد جماهيري مهيب.. لتجديد العهد والوفاء للوطن والحرية وللقيادة السياسية ممثله بالأخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزييدي، وتحت راية المجلس الانتقالي الجنوبي في سيمفونية جديدة تتجدد برمز الإرادة ، وتأكيداً للهوية الجنوبية في الاستمرار بهذا الزخم الجماهيري الكبير نحو استعادة الدولة الجنوبية في كل ترابها الوطني لبناء المؤسسات على أسس العدالة والمساواة ، وفيها تتجسد روح الفريق الواحد بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في إشراقة جديدة لرجال أشداء يرسمون مستقبل الأجيال ، ولكل الأحرار أن الجنوب سيظل شعلة الأحرار ولكل الأوطان وفرسان لكل مراحل النضال .
إن المجلس الانتقالي اليوم يرسم ملامح جديدة لدولة الجنوب القادمة ، ويعمل على حلحلة كل المشكلات والتعصبات والفوارق الطبقية ليسهم في تمثيل كل أبناء الجنوب.
ويدعو المجلس الانتقالي الجنوبي كل أبناء الجنوب للزحف إلى حضرموت الأصالة والتاريخ وإلى الضالع الصمود والتحدي والانتصار في الرابع عشر من أكتوبر الحالي في مشهد مهيب يدخل الأنفة والعزة والكرامة للنفوس في كل أصقاع الأرض ، ويدخل الرعب والانكسار للعدو أن الجنوب اليوم ليس جنوب الأمس ، ويأتي لإرساء قوة للسلام والبناء مع كل الشعوب التي تدعو للحرية والاستقلال .
المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم يمثلني ويمثل كل الأحرار للوفاء لتضحيات الشهداء الأبطال للسير على دربهم ، وهو شرف لكل جنوبي نحو مسيرة التحرير والاستقلال بثبات وإعلان دولة الجنوب المستقلة بكامل ترابها الوطني.
إن الاحتفال برمزية الثورة يعني القدرة على مواجهة كل الصعاب ، وتجسيد الإرادة والقوة والعزيمة نحو جنوب فيدرالي لكل وبكل أبنائه . . موعدنا الضالع الأبية وحضرموت الأصالة والتاريخ في محطة تاكيد الهوية الجنوبية رغم كل الظروف والصعاب إلا أننا نعرف شعب يعشق المستحيل .