كشفت مصادر عن تفاصيل الصفقة السرية بين الهضبة والسلطة المحلية في حضرموت ، التي تقتضي تقاسم كمية تقدر بنحو 800 ألف لتر من الوقود يوميًا . ووفقًا للمعلومات ، سيتم تخصيص 100 ألف لتر لقيادة الهضبة و 250 ألف لتر للسلطة ، بينما ستخصص الكمية المتبقية لقطاع الكهرباء .
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن سريان الصفقة قد بدأ قبل يومين ، مشيرة إلى أن كمية قيادة الهضبة يتم بيعها لأحد رجال الأعمال الحضارم ، وستتولى شركة النفط تصريف كمية السلطة في تلك الصفقة . وللتمويه على الفساد في الصفقة ، قيل إن الكمية الخاصة بقيادة الهضبة ستذهب لصالح حساب في بنك مخصص لبناء مستشفى في غيل بن يمين ، وكمية السلطة المحلية ستذهب لحل مشكلة المعلمين والمشاكل الأخرى .
وأثارت هذه الصفقة جدلاً واسعًا في حضرموت ، حيث تساءل الناشط الصحفي عبدالله بن دحنان التميمي عن مصير الكميات المخصصة للهضبة بعد انتهاء بناء المستشفى ، وعن الأساس الذي تحصل بموجبه قيادة الهضبة على هذه الكمية . وأبدى ناشطون تحفظاتهم على الصفقة ، معتبرين أن الكمية يجب أن تكون تحت سلطة المؤسسات الرسمية للدولة لضمان استخدامها في مشاريع التنمية .
وأضافوا أن الصفقة ستؤدي إلى تفخيخ الأوضاع في حضرموت وترحيل حالة التوتر إلى حين ، وتساءلوا : "إذا كانت هذه التحركات من أجل بناء مستشفى الهضبة ، فعلى من تضحكون؟! وهل يُعقل أن عامًا ونصف العام من التمرد القبلي كان لمجرد إقامة مستشفى؟!"
#خالد_الكثيري