وفي مؤتمر صحفي عُقد اليوم بهذه المناسبة في مقر الجامعة الألمانية بالعاصمة عدن، أوضح الأستاذ الدكتور عبدالفتاح السعيدي، رئيس الجامعة، أهمية هذا الإنجاز الذي أكد أنه جاء "تتويجاً لجهود كبيرة ومتواصلة"، مباركاً لمجلس الأمناء "الذي دعم في تأسيس بنية تحتية متكاملة للجامعة".
وأوضح د. السعيدي أن للجامعة الألمانية الدولية فروعاً قيد التأسيس في بعض المحافظات، مثل لحج وحضرموت، مشيراً إلى أن للجامعة حالياً حرمين جامعيين في عدن ومدينة صبر بلحج، إضافة إلى مستشفى عدن الألماني الدولي، كمستشفى تعليمي متكامل تابع للجامعة.
كما تقدم رئيس الجامعة الألمانية بالشكر والتقدير لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في العاصمة عدن، مثمّناً جهودهم ودعمهم المستمر، ومعبّراً عن فخره بحصول الجامعة على هذا الترخيص كأول جامعة أهلية يمنية تحقق هذا المستوى من الاعتماد.
وأكد التزام الجامعة بمواصلة مسيرة التميز والريادة الأكاديمية، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يُهدى إلى طلاب الجامعة وأُسرهم الذين يشكلون محور اهتمامها الأساسي.
من جانبه، أشار الدكتور أنيس عبدالله شعفل، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الهندسة والحاسبات، إلى أن هذا الاعتماد يعكس واقعياً البنية التحتية المتطورة للجامعة، ومستوى الأداء المؤسسي المتميز، والالتزام الصارم بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
وأضاف أن هذا الإنجاز يعزز ثقة المجتمع والطلاب في الجامعة وبرامجها الأكاديمية الحديثة، والتي يبلغ عددها 17 برنامجاً أكاديمياً تشمل التخصصات الطبية والهندسية والتكنولوجية والإدارية.
وأوضح شعفل أن الحصول على الاعتماد العام جاء نتيجة جهود حثيثة ومنهجية على مختلف المستويات، تخللتها خطط استراتيجية وورش عمل وندوات علمية، معلنة وغير معلنة، عملت فيها فرق ليل نهار دون كلل، بهدف الإسهام في رفع مستوى التعليم الجامعي في اليمن، وفق معايير الاعتماد المحلية والدولية التي تركز على جودة المخرجات التعليمية.
وأكد أن الجامعة تضع حالياً اللمسات الأخيرة على الخطوة التالية في مسار التطوير، وتسير وفق رؤية علمية دقيقة مبنية على خوارزميات تقييم وتقويم ممنهجة، هدفها تمكين الطلاب من الحصول على تعليم جامعي بمعايير عالمية.
وبيّن أن الجامعة الألمانية الدولية - عدن تخوض حراكاً أكاديمياً تنافسياً شريفاً مع الجامعات الأهلية والحكومية في البلاد، هدفه الارتقاء بجودة التعليم الجامعي وجودة المخرجات، مؤكداً أن الجامعة ليست مجرد إضافة عددية إلى منظومة التعليم العالي، بل إضافة نوعية رائدة.
وأكدت قيادة الجامعة أن هذا الإنجاز يمثل حافزاً قوياً لمواصلة التطوير والتحديث في مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، بما يسهم في إعداد كوادر مؤهلة تواكب متطلبات العصر وتسهم في نهضة بلادنا.
من /صديق الطيار