أتلفت نيابة الصناعة والتجارة بالعاصمة عدن، برئاسة القاضي د. سمية عبده قباطي، شحنة دقيق فاسد من خلال تحويلها إلى أعلاف لتسمين المواشي، في خطوة نوعية تهدف إلى حماية البيئة والاستفادة من المواد التالفة بطرق آمنة وفعالة.
وبلغت الكمية التي تم إتلافها ٤٨٥ كيس دقيق فاسد تم ضبطها من قبل الأجهزة الأمنية بخورمكسر ومكتب الصناعة والتجارة بعدن، كانت في حاوية نقل تابعة لأحد التجار، وجرى التخلص منها عبر خلطها بالنخالة والحجر الجيري والأملاح، لتحويلها إلى أعلاف مخصصة لتسمين العجول، وتأتي هذه الخطوة كآلية عملية للتخلص من المواد الغذائية والعضوية التالفة، عبر إعادة تدويرها بما يخدم القطاع الزراعي ويوفر بدائل غذائية للمواشي.
ونفذت العملية لجنة مشكلة من وزارة الصناعة والتجارة، ممثلة بمدير عام إدارة حماية المستهلك وتشجيع المنافسة فضل صويلح، ومدير العمليات المركزية في وزارة الصناعة عبدالسلام منصور، ونيابة الصناعة والتجارة بعدن ومدير إدارة رقابة الأسواق وحماية المستهلك بمكتب الصناعة بعدن عمر عباد.
وأكدت القاضي د. سمية عبده قباطي أن التخلص من الدقيق الفاسد بهذه الطريقة يضمن عدم الإضرار بالبيئة أو صحة المستهلكين، مع تحقيق فائدة اقتصادية للقطاع الزراعي، مشيرة إلى أن هذه الآلية تعكس الحرص على تشجيع الاستثمار الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي من خلال إعادة تدوير المواد الفاسدة إلى أعلاف وسماد حيواني.
وفي السياق نفسه، أوضح مدير عام إدارة حماية المستهلك وتشجيع المنافسة فضل صويلح أن مثل هذه الخطوات تسهم في دعم الاستثمار، لاسيما في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية، كونها جزءًا أساسيًا من الاستثمار الوطني الذي يعزز الأمن الغذائي ويخلق فرص عمل، مشيرًا إلى أن إعادة تدوير المواد التالفة يحولها من عبء بيئي إلى قيمة اقتصادية مضافة.
وعقب عملية الإتلاف، قامت اللجنة بزيارة مزرعة جعولة لتسمين العجول، حيث اطلعت على كيفية الاستفادة من الأعلاف المنتجة من المواد المعاد تدويرها، في تجربة عملية أثبتت جدواها في تحويل الغذاء التالف إلى قيمة مضافة تعزز من الأمن الغذائي المحلي.