نظم القسم السياسي بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية زنجبار بمحافظة أبين، اليوم الأربعاء، ورشة عمل بعنوان: "المعالجات والحلول لمكافحة المخدرات والحد من ظاهرة حمل السلاح".
وشارك في الورشة 20 شخصية تمثل جهات قانونية واجتماعية وإعلامية، إلى جانب أئمة مساجد. ومديري مدارس وعدد من الشخصيات المجتمعية الفاعلة.
وفي افتتاح الورشة، أكد رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي زنجبار، العقيد صالح ناصر بو عبدين، أهمية الاستفادة من مخرجات الورشة في مواجهة ظاهرتي المخدرات وانتشار السلاح، لما لهما من تأثير مباشر على استقرار المديرية وسلامة المجتمع.
كما قدم رئيس القسم السياسي بالهيئة، العميد حسين ناصر الشيبة، ورقة عمل شدد فيها على ضرورة التوعية بمخاطر المخدرات، مستعرضاً سياسات التدمير الممنهج التي انتهجتها قوى الاحتلال اليمني ضد المنظومة الأمنية والتعليمية والصحية في الجنوب عقب حرب 1994م، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية المفتعلة التي فاقمت معدلات الفقر والبطالة، وسهلت استهداف الشباب بإغراقهم بالمخدرات. وحذّر من خطورة ظاهرتي تعاطي المخدرات وانتشار السلاح على السلم الأهلي والأمن المجتمعي.
وتخلل الورشة نقاشات فاعلة قُسّم خلالها المشاركون إلى مجموعات لبحث أسباب تفشي الظاهرتين واقتراح الحلول والمعالجات.
وأكدت النقاشات على أهمية تبني برامج بديلة تستهدف الشباب وتشغل أوقات فراغهم بأنشطة مفيدة، إلى جانب سن وتفعيل القوانين الجزائية للحد من حمل السلاح، وإلزام الأجهزة الأمنية بتطبيقها بحق المروجين والمتعاطين.
كما شددت المداخلات على ضرورة إصلاح منظومة التعليم، وتعزيز التوعية المجتمعية، وتفعيل دور المؤسسات التربوية والإعلامية، وأئمة المساجد واللجان المجتمعية، وتشكيل فرق توعية في المدارس والأحياء لمواجهة هذه الظواهر.
وخلصت الورشة إلى جملة من التوصيات والمقترحات رفعت إلى الجهات المختصة في المحافظة، تضمنت تنفيذ برامج توعوية وتثقيفية شاملة تستهدف مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، بما يسهم في حماية المجتمع من المخاطر المحدقة وصون شبابه من الاستهداف.