فقيد الوطن المناضل اللواء محمد ناجي سعيد أحد ابرز الشخصيات والكفاءات البرلمانية الجنوبية في عهد وحدة الضم والإلحاق في عهد الوحدة المشؤومة.
يعد اللواء محمد ناجي سعيد كشخصية سياسية من العيار الثقيل ومن المرجعيات الجنوبية التي أثبتت التجارب والمحن أنه من الذين يمتلكون كفاءة كبيرة كسياسي مخضرم رفيع وأحد رموز مرحلة التحرير الوطني الجنوبي ضد الاستعمار البريطاني البغيض.
فقيد الوطن الكبير اللواء محمد ناجي سعيد قاد رحلة عطاء كبيرة تجعل الأجيال تتناقلها كتاريخ مشرف من التضحية والفداء منذ ثورة الـ 14 من أكتوبر 1963م إلى يومنا هذا.
تعرفت على فقيد الوطن المناضل الكبير محمد ناجي سعيد في مقر الحزب الاشتراكي بحي ريمي أثناء دراستي العليا للماجستير والدكتوراه . . كان أبا ومشجعا لي لإكمال دراستي العليا في ظل الظروف الصعبة التي كنت أعانيها أثناء تلك الفترة كما شاءت الأقدار ان تعرفت على أخيه سعادة السفير احمد ناجي سعيد.
يظل الفقيد اللواء محمد ناجي سعيد مصدر فخر واعتزاز لكل من عرفه وتشرف بلقاءه ..فهو مدرسة نضالية قدمت الكثير لهذا الوطن حافلة بالعطاء والتضحية في سبيل الحرية والكرامة.
ان فقيدنا الكبير كان يمتلك من المعرفة والخبرة والكفاءة جعلت منه خبيرا ومحللا استراتيجيا مخضرما حين كان يطرح وجهة نظره في تسلسل أفكار مع زملائه أثناء اللقاءات التي كانت تناقش فيها الوضع السياسي في ثورة الحراك السلمي الجنوبي اثناء اللقاءات في مقر الحزب مع زملائه في الجيش الجنوبي السابق بعهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. من القوى الجوية ومن قيادات الحزب والسياسيين المخضرمين في طرح الرؤى والأفكار التي تصب في رفع المعنويات لثوره السلمية الجنوبية لدى المناضلين في سبيل وحدة الصف الجنوبي في انتزاع حقه المشروع لاستعادة دولته الجنوبية المستقلة..تعلمت منه الكثير من رجاحة العقل والفكر والتحليل والدقة في معالجة الاختلالات وإشكاليات الثورة.. فهو يمثل للشخصية المبادئ والقيم الرفيعة ومدافعا صلبا عن الحقوق..
فرحيل الفقيد اللواء محمد ناجي سعيد خسارة كبيرة للوطن كمرجعية سياسية من العيار الثقيل التي نحن بحاجته اليوم للإرشاد والتمكن و لبناء الدولة والوطن الجنوبي الكبير لكل وبكل أبناءه.