أكدت الدكتورة منى عوض باشراحيل، رئيس مركز التدريب والتأهيل في الجلس الانتقالي الجنوبي، أن الشراكة الحقيقية لا تتجسد بالشعارات، وإنما بتطبيق آلياتها على أرض الواقع، مشددة على أن الشراكة لا تعني التفرد بالقرار أو تهميش الشركاء.
وقالت باشراحيل إن تجاهل المخاطر، والتعاطي مع التحديات بأسلوب "لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم"، من شأنه أن يجر البلاد إلى منزلقات خطيرة ومعترك يصعب تجاوزه.
وأضافت أن المرحلة الراهنة تتطلب حواراً جاداً بعيداً عن الشكليات، تُترجم مخرجاته إلى خطوات عملية ملموسة، تُسهم في إخراج المواطنين من دوامة الانشغال بتأمين لقمة العيش، والبحث عن نسمة هواء باردة، وتعليم ينهض بالإنسان ويؤسس لمستقبل أفضل.
وأشادت باشراحيل بالدور الذي قامت به هيئة التشاور والمصالحة خلال الفترة الماضية في حلحلة الكثير من الخلافات الشائكة، مؤكدة أن الوقت قد حان لتفعيل دور رئاسة الهيئة وأعضائها لمواجهة التحديات السياسية الراهنة، والعمل على تدوير عجلة الفعل السياسي بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.