قد نكتب ويكتب الكثير  لكننا مدركين لا نستطيع أن نعبر بحق ونوفيه قدره من الجمال والوصف بحق احد رموز وابطال الثوره الجنوبيه الكبيره ..فكما يقال الإنسان حيث يضع نفسه ، فالقلوب  موطن الشرفاء  والاوفياء دائما عند كل من عرف الشرفاء بحق.

ونحن طلاب في المدارس الإعداديه  سمعنا عن ترشحه في الانتخابات البرلمانية لعام 93م.  وراينا الصور المنتشره له  انذاك  وسمعنا فوزه بتلك الانتخابات وراينا  سعادة الناس  بذلك الفوز 

وبعد الاجتياح كنا نسمع  عنه  ونشاطه خصوصا تلك الفتره بعد اجتياح الجنوب  رافقناه في بعض زياراته إلى منطقة العزلة والجلوس مع الناس خصوصا تلك الزياره إلى قرية الموقبه المجاوره ومكثنا في منزل الأخ  فارع الجبري.
كما عشنا فترة الحرب 94م. وعشنا لحظات القصف العشوائي على مناطق جحاف والضالع عموما ومنها منطقة العزله والذي بثت الرعب والهلع بسبب اصوات الانفجارات الغير معهوده او مألوفه بالنسبه لنا انذاك  .

منذ اندلاع حرب صيف 94م  ساهم الفقيد المناضل والقائد محمد ناجي سعيد إلى جانب من القاده العسكريين ويشكل مباشر في دعم وتنظيم الخطوط الاماميه وتسليح وتشكيل فرق  لمواجهة قوى تحالفات صنعاء انذاك البربرية الطامحه بإحتلال الجنوب ونهب مقدراته  كان ذلك بصرامة وقوة لاتقبل الإنهزام. 

بعد سقوط الجنوب كان واحداُ من القيادات العسكريه والسياسية الطامحة بتحرير الجنوب واستعادة دولته كاملة السياده. فانطلق في عمل تنظيمي إلى جانب رفاقة من القيادات العسكريه والضباط الأحرار  لزرع اول بذرة لإنطلاق المشوار الطويل من النضالات الكفاحيه الهادفة للثوره الجنوبيه .

عْرف عنه الصبر والوقار والحكمة كان محاوراََ يجيد الحوار والنقاش حتى مع من يختلف معهم في مشروع الثورة . لم يعرف عنه الانفعال ولم نشاهده او نسمع عنه بذلك .مؤمناًَ انه كلما تقاربت الأفكار اتت الحقيفة كما كان يتحدث .

الفقيد اللواء محمد ناجي سعيد كان واحدا ََ ممن شكلو حركة حتم لتقرير مصير الجنوب وكان واحدا من أعضاء المجلس الاستشاري للحركه إلى جانب الشنفري الأب والبيشي وغيرهم من القامات النضالية في ركب الثوره.

عاش مناضلاََ فاعلا في مختلف الحركات التحرربه الجنوبية مشاركا الجماهير الجنوبية الثائره في مختلف المناسبات والظروف عشق أرضه و وطنه وافنى كل عمره لإنتصاره وعزته حتى  وفاته السبت  الموافق  30من أغسطس 2025م .
صحيح أن رحيله  خسارة للجنوب وثواره  لكنه قدر الله في خلقه فلا تموت النفس إلا إذا جاء أجلها. 

فالحديث كثير كثير عن هذه القامة النضالية الكبيره بحجم اللواء محمد ناجي سعيد وبعبارة نوجزها بهذه الأحرف القصيره "فقد تجلَّت كل معاني النضال وسلوكياته بشخص القائد الفقيد اللواء محمد ناجي سعيد "
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نترحم على روحه الطاهرة سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون