بعث اللواء الركن عبدالعزيز الهدف، أركان حرب القوات البرية الجنوبية قائد اللواء الثاني مشاة، برقية تهنئة سامية إلى فخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس مداميك الجيش الجنوبي، ذلك الصرح العسكري الذي بزغ نوره في العام 1971م، ليغدو منارة وطنية ومصدر فخر لكل جنوبي حر.
جاءت هذه المناسبة المجيدة لتؤكد أن الجيش الجنوبي لم يكن مجرد تشكيل عسكري، بل كان تجسيدًا حيًا لعقيدة وطنية راسخة، ومؤسسة نظامية احترافية، استمدت قوتها من الأنظمة واللوائح العسكرية الجنوبية، فغدت نموذجًا يُحتذى به في شبه الجزيرة العربية، وركيزة أمنية لا تهتز أمام العواصف.
وفي سياق البرقية، أشار اللواء الهدف إلى أن هذه الذكرى تحل في وقت تخضع فيه المؤسسة العسكرية الجنوبية لعملية تدوير وهيكلة شاملة، تعكس روح التطوير والتحديث، وتعيد إلى الأذهان مراحل التأسيس الأولى التي انطلقت من كتائب متواضعة، ثم تطورت إلى ألوية ومحاور عسكرية، وتأسست المعاهد والكليات التي خرّجت نخبة من الكوادر المؤهلة، ممن حملوا راية العلم العسكري إلى أرقى الأكاديميات العالمية، ليعودوا حاملين خبرات ومهارات جعلت من الجيش الجنوبي قوة يُضرب بها المثل محليًا ودوليًا.
ورغم التحديات الجسيمة التي تكالبت فيها قوى الحقد على الجنوب، فإن القوات المسلحة الجنوبية أثبتت جهوزيتها العالية، واستعدادها الكامل للدفاع عن الأرض والهوية، مؤمنة بأن الجنوب لا يُصان إلا بالدماء الزكية والتضحيات الجليلة. وأكد اللواء الهدف أن هذه الذكرى ليست مجرد محطة زمنية، بل هي تجديد للعهد، واستحضار لمآثر بطولية خالدة، سطرها الجيش الجنوبي في كل المراحل، قبل أن تأتي الوحدة اليمنية المشؤومة التي سعت إلى تفكيك هذا الكيان الصلب، غير أن إرادة الجنوب، بقيادة الرئيس الزُبيدي، ماضية نحو استعادة الدولة الجنوبية كاملة التراب والسيادة.
وفي خضم هذه الذكرى، أشار اللواء الهدف إلى الانتصارات الباهرة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية بمختلف تشكيلاتها، من القاعدة إلى داعش، مؤكدًا أن القوات الجنوبية لقنت الأعداء دروسًا لن تُنسى، وبسطت سيطرتها على الأرض، ورسخت دعائم الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، في ملحمة وطنية لا تقل شأنًا عن ملاحم التاريخ.
وجدد اللواء الهدف تهانيه القلبية وتبريكاته الوطنية للرئيس القائد الزُبيدي، باسمه ونيابة عن كافة منتسبي القوات البرية الجنوبية واللواء الثاني مشاة، مؤكدًا أن الجنوب يعيش اليوم مرحلة مفصلية، ما يستدعي لملمة الجهود ورص الصفوف وتوحيد المواقف، لضمان استكمال خطوات استعادة الدولة الجنوبية بكل أركانها وسيادتها القانونية والوطنية.
واختتم اللواء الهدف برقيته بالدعاء إلى الله العلي القدير أن ينصر شعب الجنوب العظيم، ويرحم شهداءه، ويشفي جرحاه، ويفك أسره، وأن يؤيده بقوته ونصره، إنه سميع مجيب. وكل عام وشعب الجنوب وقواته المسلحة في أمن واستقرار وسلام، ومزيدًا من الانتصارات... وإنها لثورة حتى النصر.
اللواء الركن: عبدالعزيز الهدف
اركان حرب القوات البرية الجنوبية
قائد اللواء الثاني مشاة - الضالع .