نسينا متى تسلمنا آخر راتب، وانشغلنا بكشف الإعاشة، أتدرون لماذا جاء كشف الإعاشة سيء السمعة في هذا التوقيت؟ لقد جاء هذا الكشف الأسود حتى يخدرونا، ولا نسأل عن الراتب، وهل تدرون لماذا أخروا الرواتب؟ حتى ينهوا الإضرابات والمطالبات بالزيادة في الراتب.
كلامي موجه للذين يفهمون الكلام مش للذين يلقمونه الدولارات التي تذهب إلى جيوب المسؤولين ليست وليدة اليوم، بل هي متوارثة منذ تحقيق الوحدة المباركة، ولكنها تتغير وتزداد مع كل مرحلة سياسية، وشغلونا هذه الأيام بالإعاشة ليغطوا على فشلهم وعجزهم عن صرف الرواتب، ونحن شعب يصيب الشعرة ويخطئ البعرة، فقد ركزنا اهتمامنا على الإعاشة ونسينا الراتب الذي نعيش منه.
أين الراتب يا بن بريك؟ فوالله لقد قلت بفشلك منذ صدور قرار تعيينك كرئيس للوزراء، أتعلم لماذا؟ لأنك أحد الفاشلين في الحكومات السابقة، فأنت وزير المالية، والفشل كله من هذه الوزارة وجاراتها، فصدقني سينصدم المواطن البسيط بفشلكم، فمن لا يبالي بإضراب المعلمين وأساتذة الجامعات لا يرجى منه خير، وقصة الاستقالة التي نسمعها كل يوم في الجروبات ماهي إلا كذبة ككذبة إبريل، ونحن على يقين أن الأوضاع لن تتحسن لنزاهتكم أو لأنكم جئتم لتحاربوا الفساد، ولكن أملنا في الله أن يغير هذه النخبة السياسية كلها، فاصرفوا الراتب يا قليلي الناموس، فالمواطن يئن.