قال الدكتور صدام عبدالله، المستشار الإعلامي للرئيس الزُبيدي ،رئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث في المجلس الانتقالي الجنوبي :"
بأن الأحداث التي شهدها وادي حضرموت، وفي مقدمتها مدينة تريم خلال الأسبوع الماضي، تؤكد أن الغضب الشعبي الجنوبي بلغ مرحلة متقدمة من الإصرار على انتزاع الحقوق المشروعة وتحقيق تطلعات أبناء حضرموت والجنوب عامة".
وأوضح الدكتور صدام أن الاحتجاجات، التي انطلقت للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء، سرعان ما تحولت إلى حراك جماهيري واسع يرفع شعار رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى، التي يصفها أبناء المنطقة بأنها قوات احتلال يمنية. .مشيراً إلى أن هذا المطلب يعكس موقفاً راسخاً للجنوبيين بضرورة إنهاء الوجود العسكري الشمالي غير الشرعي في أراضي الجنوب.
وأدان الدكتور صدام ما وصفه بـ"القمع الوحشي" الذي مارسته مليشيات المنطقة العسكرية الأولى بحق المتظاهرين السلميين في تريم، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة لتفريق المحتجين، وهو ما أسفر عن سقوط ضحايا من المواطنين العزّل.
واكد أن هذه الممارسات القمعية لن تزيد الجنوبيين إلا إصراراً على المضي قدماً نحو تحقيق أهدافهم الوطنية والسياسية.
وأشار إلى أن هذه الاحتجاجات تكشف أن الأزمة في حضرموت ليست مجرد أزمة خدمات ومعيشة، بل هي قضية سياسية وسيادية عميقة، وأن مسار الحل لا يمكن أن يتجاهل الإرادة الشعبية المطالبة برحيل القوات الشمالية وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم بأنفسهم.
وشدد الدكتور صدام على أن استمرار تجاهل المطالب الشعبية واستخدام العنف ضد المواطنين، سيؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوتر، الأمر الذي يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
لافتاً إلى أن الحل الأمثل يكمن في الاستماع إلى صوت الجماهير، وتحقيق المطالب التي تلبي طموحات أبناء حضرموت والجنوب، بما يضمن إنهاء حالة عدم الاستقرار، ويعزز الأمن والسلم في ربوع الوطن الجنوبي.