الرموز الوطنية لا تغيب عن أي مشهد سياسي، ولا تتخلف عن أي مرحلة سياسية ففي كل مرحلة لها ممثليها، والرموز الوطنية تكون حاضرة في كل المراحل وفي هذه المرحلة مازالت تلك الرموز تقدم نفسها لخدمة هذا الوطن، فالقيادة تظل قيادة مهما تغيرت المراحل، وظل اسم الدكتور الخضر السعيدي واسم الأستاذ عبدالناصر الجعري كقيادات لها مكانتها واسمها في هذه المرحلة، وفي هذه المرحلة نرى هذه الرموز حاضرة وبقوة.
الدكتور الخضر السعيدي أشهر من نار على علم، فالكل يعرفه، فقد تقلد منصب محافظًا لمحافظة أبين ونجح نجاحًا منقطع النظير في قيادة المحافظة، فقد جاء في مرحلة صعبة إلا أنه عمل بمهارة رجل الدولة فرتب شؤون محافظته، وهاهو اليوم يمثل الوطن في المجلس الانتقالي كعضو هيئة رئاسة في المجلس الانتقالي، وأوكلت إليه العديد من المهام في هذه المرحلة، فزحزح العديد من المشاكل في محافظة أبين، ولم يقتصر دوره في محافظة أبين بل تعداها لحلحة العديد من المشاكل في المحافظات الجنوبية.
في نفس المجلس كممثل لهذا الوطن الكبير تم اختيار الأستاذ عبدالناصر الجعري، فهذا الرجل لم أجلس معه إلا مرة واحدة، ولكن من خلال جلسة واحدة، التمست من حديثه أن الرجل لديه أفكار نيرة لمعالجة هذا الوطن الجريح، وهذا هو حال الشرفاء لا ينظرون لمصالح آنية أو شخصية، ولكن نظرتهم للوطن كل الوطن، وهذا ما سمعته من حديثه.
نعم حديث الرجل الرصين في المجالس والأندية يدل على شهامته وكرمه وبيان معدنه، فكل كلمة سمعتها في جلسة خاطفة مع الأستاذ عبدالناصر الجعري عضو هيئة الرئاسة في المجلس الانتقالي تدل على أن الرجل لا يعيش في دائرة ضيقة بل أن حديثه يدور في مصلحة الوطن والمواطن، فهو يرى من نفسه مسؤولًا عن كل مواطن وهذا من موقع مسؤوليته، وارتباطه بصناع القرار.
السعيدي والجعري هما ممثلان لمحافظة أبين في هيئة الرئاسة، ومادام وأنه قد تم اختيار هاتين الشخصيتين لتمثيل الوطن فانتظروا الدولة، فبتعاونهم مع بقية شرفاء هذا الوطن ستعود الدولة، وإني على ثقة في القيادة السياسية بأنها ستستفيد من السعيدي والجعري في مناصب عليا لتمثيل الوطن خير تمثيل.