- التركي : ندعو الأشقاء في دول الخليج التدخل بمشاريع تنموية في لحج
- جوبح يشيد بتدخلات الإمارات ويصفها بدولة الحرب والسلم
- دعوة لرأس المال العربي والأجنبي للاستثمار في رأس العارة بلحج
- الحملة الأمنية اوجدت استقراراً امنيا وازدهارا تنمويا بمناطق الصبيحة
لقد أحدثت الحملة الأمنية المشتركة في مناطق الصبيحة بقيادة العميد حمدي شكري، قائد اللواء الثاني عمالقة السابع مشاة، نمـواً تنموياً مزدهـراً في مديريتي طورالباحة والمضاربة رأس العارة بلحج، وبعد قيام الحملة منذُ انطلاقها بجهد واجتهاد كبيرين بإسناد مجتمعي وبأشراف من قبل مجلس القيادة الرئاسي، وبفضل من الله فقد اسهمت في عودة روح الحياة في تلك المناطق التي كانت تشهد التقطعات والثأرات والتهريب والقتل، مما أوجد من سابق وضعاً ماساوياً كارثياً نتج عنه توقف عمل السلطات المحلية والقضائية لفترات، وكذا عزوف تدخل المنظمات، وانتزاع الطمانينة عند عامة الناس وحدوث الانفلات الأمني وعدم الاستقرار من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون، إلّا أنه لم يظل أبناء الصبيحة من قيادات عسكرية وأمنية ومدنية وقبلية مكتوفي الأيادي تجاه ماهو حادث في مناطقهم، فجاء لقاء عزافة مسقط رأس الفريق الركن محمود الصبيحي مستشار مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن بمثابة بشير الخير ، حيث رسم الأوفياء من بني صبيحي خارطة طريق جديدة لإعادة الأمل إلى مناطقهم بوضع أفضل وبمباركة مجلس الرئاسة، ومن هنا تشكلت الحملة الأمنية المشتركة بقيادة العميد حمدي شكري، وكانت بداية الانطلاق في مديرية طور الباحة التي كانت تسفك الدماء في شوارعها والشمس في كبد السماء، والتقطعات لعابري السبيل في الطرقات ونهب أموالهم وأي مستلزمات أخرى، وبفضل الله والرجال الذين عاهدوه فقد تمكنوا جميعاً من اجتثاث جميع المظاهر السلبية وضبط وسجن العديد من المطلوبين أمنياً.
واليوم تشهد طورالباحة نعمة الأمن والاستقرار، ولا تجد في شوارع المدينة أشخاصاً يحملون السلاح أو محلات لبيع السلاح وتوابعه، كل ذلك انتهى بفضل الله والحملة الأمنية، وعقب ذلك انطلقت الحملة الأمنية إلى مناطق مديرية المضاربة ورأس العارة التي كانت أيضاً غارقة في الثأرات ومستنقعات مافيا التهريب المتنوع، فبدأت الحملة على تجفيف منابع تهريب البشر من الأحبوش، وكذا محاربة تهريب المواد المتنوعة من السلاح والخمور الخارجية والمحلية، وأيضاً مختلف أنواع المخدرات من خلال استحداث نقاط عسكرية وأمنية على الشريط الساحلي والطريق العام لمجابهة التهريب الضار بالاقتصاد الوطني، وضبطت الحملة العديد من المتورطين بمافيا التهريب والخارجين عن النظام والقانون والمطلوبين أمنياً، وبهذا تمكنت الحملة من إحداث الاستقرار الأمني والنمو التنموي داخل المديرية.
إنهاء الثارات:
لم تكتف الحملة بمحاربة التهريب وضبط المطلوبين أمنياً والخارجين عن القانون، حيث قامت وبعد التنسيق مع القبائل على إبرام وثيقة العهد بإنهاء ظاهرة الثأرات في مناطق الصبيحة كاملاً عبر إبرام ميثاق الشرف القبلي، من هنا بدأت الصبيحة تخطو خطوات صحيحة على طريق الدولة المدنية وإرساء مبدأ حمّل القلم بدلاً عن البندقية لخلق روح المحبة بين الأخوة والعمل على نشر ثقافة السلام والوئام الأخوي بين جميع أبناء القبائل من بني صبيح، ومن أجل المصداقية تشكلت لجنة معالجات الثأرات السابقة التي تجاوز عملها أكثر من 50% بنجاح تام في إنهاء الثأر القبلي.
نمو تنمـوي مستدام:
عودة الأمن والاستقرار في مناطق الصبيحة أعاد روح الحياة المدنية والعمل من جديد، فبدأت السلطات المحلية والأمنية والقضائية مباشرة عملها بإريحية تامة، وكذا عودة تدخلات المنظمات والصناديق الداعمة لعجلة التنمية المستدامة بتمويل محلي وخارجي ذو أثر ملموس عند المواطنين، وتمكنت سلطة المديرية بتمويل محلي بمبلغ أكثر من مليار ريال كرّس في إعادة بناء البنية التحتية في المديرية، أيضاً من المتوقع تدخل صيني في مجال الكهرباء خلال هذا العام بإنشاء محطة طاقة شمسية تغطي احتياج معظم منازل المواطنين.
تمـويل إمـاراتي:
صباح يوم الاثنين الماضي رافقت الأمناء فريق إعلامي لتغطية وضع قيادة المحافظة حجر الأساس لمشاريع تنموية في راس العارة، وكذا تدشين مشاريع أخرى وجميع هذه المشاريع بتمويل من شعب ودولة الإمارات، إذ يعد هذا التدخل الإماراتي هو أول تدخل في المديرية لغرس بذور الخير الإماراتية في هذه المديرية التي اختلط فيها دماء أبناء القبائل مع دماء أبناء إمارات الخير في حرب عام2015م.
إمارات الحرب والسلم:
مدير عام مديرية المضاربة ورأس العارة الشيخ مراد جوبح، وصف دولة الإمارات بإنها إمارات الحرب والسلم، لمواقفها البطولية في دعم المقاومة حتى تحرير مناطقهم من المليشيات الحوثية عام2015، وأيضاً لدعمها حالياً مشاريع تنموية لتعزيز نمو وازدهار عملية التنمية والبناء في المديرية في قطاع المياه، والصحة، والأسماك، والنظافة، وأشاد الشيخ جوبح بهذا التدخل الإماراتي الأول بتمويل هذه المشاريع التنموية التي سوف يستفيد منها من 3 إلى 5 آلاف نسمة بالمديرية.
التركي ودول الخليج:
المحافظ التركي الذي تعد المضاربة وراس العارة مسقط رأسه هو والفريق محمود الصبيحي مع العديد من القيادات، أثناء عملية التدشين ثمن تثميناً عالية تدخلات الأشقاء بدولة الإمارات بمثل هكذا مشاريع تنموية في المديرية التي تفتقر إلى العديد من المشاريع المختلفة، وعبر التركي عن شكره وتقديره نظير هذا الدعم الإماراتي، كما دعا الأشقاء بدول الخليج إلى التدخل بمشاريع تنموية في المحافظة عامة والمضاربة ورأس العارة خاصة نتيجة حرمان مواطنيها من المشاريع التنموية المتنوعة المستدامة.
حمدي إنمـوذجاً:
في مناطق الصبيحة عندما تسأل أي مواطن صبيحي عن منجزات ونجاحات الحملة الأمنية تجد حديثهم يبدأ بالشكر لله، وايضاً الشكر للقائد حمدي شكري كقائد شجاع ومهاب، وإنه بفضل من الله تحققت بعهده هيبة الدولة المدنية في مناطق الصبيحة عقب القضاء على معظم المظاهر السلبية المزمنة، واستمرارية مهام الحملة في مجابهة ما يظهر من نتوءات وضبطها في حينه، فقد تم مؤخراً ضبط وإتلاف أكثر من نص طن من المخدرات، وأيضاً إتلاف 720 قارورة خمر خارجي، وكذا كميات كبيرة من المخدرات المتنوعة المحرمة والمجرمة شرعاً وديناً وقانوناً.
مستقبل رأس العارة:
تمتلك محافظة لحج ، وتحديداً في منطقة رأس العارة شريطاً ساحليا ربما لا يوجد له مثيل بدول العالم، فهو شريط مؤهل لإقامة استثمارات سياحية ضخمة جداً براس مال محلي أو عربي أو دولي لأن موقعها استراتيحي هام لوقوعها بالقرب من باب المندب، حيث قد تتحول رأس العارة بأي فترة إلى مدينة راقية تنافس العديد من مدن العالم، ومن أجل تحقيق هذا الحلم فإنه يحتاج إلى عقول ناضجة بولاء وطني ذات نظرات استراتيجية حديثة، وهي دعوة عبر الأمناء للأشقاء في دول الخليج العربي بإعداد دراسات استثمارية بمنطقة رأس العارة كونها جوهرة ثمينة ومنطقة جذابة لأي استثمارات ، فهي منطقة ساحلية تتميز بمقومات طبيعية فريدة ومذهلة.