تواجه قيادة مؤتمر حضرموت الجامع حالة من السخط والاستياء جراء إصرارها على حصار حضرموت ورهن مواردها المحلية لقيود خانقة. ينعكس هذا الحصار بأثر سلبي على تردي الوضع الخدماتي في البلاد، فضلًا عن كونه يقيد السلطة عن الإنفاق على الخدمات المحلية والتدخلات الممكنة في دعم الشرائح الاجتماعية معدومة الدخل.
ويؤكد مراقبون أن مؤتمر حضرموت الجامع أضحى المسؤول الأول عن الحصار الخانق ضد مجتمع حضرموت، وتعطيل إيرادات المحافظة، وبما يضر بالخدمات العامة، ويسوم الأهالي سوء العذاب، كل ذلك لأجل تحقيق مكاسب سياسية وشخصية.
وخلال اللقاء الذي دعا إليه الأمين العام لمؤتمر حضرموت الجامع، القاضي أكرم نصيب العامري، للهيئة العليا للجامع، واجه هجومًا حادًا ، فحينما بدأ العامري حديثه عن الوضع في حضرموت، وموضوع التعيينات وعلاقة المحافظة بالخارج، وكرر جملة "الفراغ الإداري" في المحافظة، مشيرًا إلى غياب المحافظ مبخوت بن ماضي كسبب لهذا الفراغ.
قاطع أحد الحضور حديث القاضي أكرم العامري بسؤال مباشر: "أين أعضاء الهيئة العليا ولماذا لم يلبوا دعوتك؟ ولماذا لا يتم إصلاح الجامع من الداخل بدلًا من الكلام وضياع الوقت في الحديث عن الفراغ الإداري؟ وأنت نائب في هيئة التصالح، هل أنت واقف فوق عملك؟". وعقب هذا التدخل، رُفعت الجلسة .