في مشهدٍ يكاد يوقف نبض القلوب ويدمي الضمائر الحية، اهتزت أركان المجتمع اليمني على وقع جريمة اعتداء وحشية فاقت كل تصور، حينما تعرض الطفل البريء ضياء خالد العامري البرعي من أبناء برع، لاعتداء جماعي همجي على يد مجموعة من الوحوش الآدمية. انهالوا عليه بالضرب المبرح والتنكيل بلا رحمة ولا شفقة، تاركين على جسده النحيل آثارًا من الألم الذي لا يُطاق، وفي أرواحنا صدمة لن تُنسى ما حيينا
في حي شارع القادسية بصنعاء، وأمام أحد المحلات، قبل خمسة أيام، عثر الطفل "ضياء العامري" على مفتاح سيارة ملقى على الأرض، فاحتفظ به. وحين جاء رجل يبحث عن مفتاحه، طلب منه ضياء، في براءة قلبه، أن يصف المفتاح وعلاماته قبل أن يعطيه إياه. لم يكن يدري أنه يقف أمام شخص قد تجرد من إنسانيته. فجأة، وبلا أي مقدمات، انهال الرجل على ضياء ضربًا ووحشية، طرحه أرضًا، وشرع يركل رأسه بقدميه، وكأنه يدوس على حشرة صغيرة، بل كأنه يقتل جرذًا ضئيلًا لا حول له ولا قوة. ثم سحبه من رأسه على الأرض، واستمر في ضرب رأسه بقدمه، مهاجمًا إياه بألفاظ بذيئة وإهانات موجعة. كان يعتدي على طفل صغير بتوحش مخيف، بينما الناس يشاهدون، في ذهول وصدمة، يحاولون يائسين إيقاف ما يحدث. مشهدٌ وثقته كاميرات أحد المحلات، مشهدٌ يعكس جنونًا وتوحشًا وهيجانًا حيوانيًا، وحادثٌ يترك في النفس قهرًا وصدمةً واستغرابًا لا ينتهيان.
إن ما حدث لطفلنا ضياء ليس مجرد مشاجرة عابرة أو تصرف فردي متهور، بل هو انتهاك صارخ لبراءة الطفولة، وجريمة أخلاقية وإنسانية بشعة، قبل أن تكون جريمة قانونية أو قبلية. لا يمكن لعين أن ترى وجه هذا الطفل المغطى بالكدمات والجروح وتصمت، ولا يمكن لأي ضمير حي أن يقبل أن تمر هذه الجريمة النكراء مرور الكرام.
هل من قلبٍ لا يتألم لهذا المشهد، وهل من ضميرٍ يرضى بالصمت أمام هذه الجريمة؟ انضموا إلينا لنصرة ضياء، ولنرفع صوت الحق في وجه الظلم!في وجه الظلم
ومن جانب آخر عقد اليوم في صنعاء اجتماعا لمشايخ برع والناشطين والحقوقين اتخذ فيه عدد من القرارات منها تشكيل لجنة متابعة رسمية وشعبية لمتابعة القضية أمام النائب العام والجهات المختصة حتى نيل القصاص العادل
علما بان المجرم يدعى #احمد_بادي يسكن شارع هائل في صنعاء وعليه سوابق كثيرة
ندعو كل الناشطين التفاعل مع هذا الموضوع واعتباره قضية شخصية وقضية رأي عام