تفقد معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اللواء سالم السقطري، بمعية وفد رفيع المستوى من البنك الدولي، برئاسة ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي للبنك الدولي قطاع(مصر اليمن جيبوتي)، اليوم، في زيارة ميدانية إلى مشروع إعادة تأهيل مركز الأنزال الدوكيارد بمديرية المعلا بالعاصمة عدن.

وأكد الوزير السقطري على أهمية مركز الأنزال الدوكيارد كأحد المشاريع الحيوية الاستراتيجية، والذي سيكون مركزًا محوريًا لإنزال كميات الصيد خدمة لعدد من المحافظات، مبينًا أنه سيسهم أيضًا في تنظيم عملية تسويق الأسماك، والحد من الفاقد في الأسماك، بالإضافة إلى تحسين الظروف المعيشية للصيادين، وتعزيز الأمن الغذائي في بلادنا.

وشدد الوزير على أهمية إشراك المجتمعات المحلية والجمعيات التعاونية السمكية في تشغيل وإدارة المرافق التابعة للميناء ومركز الحراج، بما يضمن الاستدامة ويُعزز من مبدأ الشفافية والمساءلة المجتمعية.

واشاد بالجهات الداعمة للمشروع الذي يتم تنفيذه ضمن مشروع تنمية المصائد السمكية في البحر الأحمر وخليج عدن، بتمويل من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي، من خلال البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP)، بالتعاون مع الشريك المحلي، مشروع الأشغال العامة..

وكان الوزير السقطري قد استمع ووفد البنك الدولي إلى شرح مفصل قدمه رئيس هيئة مصائد خليج عدن، الدكتور عبد السلام أحمد علي، حول سير العمل في مختلف مكونات المشروع، 

واستعرض رئيس الهيئة مختلف مكونات المشروع، وفي مقدمتها مصنع الثلج الذي يُعد من الركائز الأساسية لرفع كفاءة سلسلة القيمة في القطاع السمكي، موضحًا أن العمل يجري بوتيرة متقدمة وفق الخطط الزمنية المحددة، مشيرًا إلى أن مصنع الثلج سيسهم في تقليل الفاقد السمكي، وتحسين جودة الأسماك المُسوَّقة، عبر توفير بيئة تبريد ملائمة تحفظ المنتجات السمكية منذ لحظة إنزالها من القوارب وحتى تسويقها.

كما تطرق إلى الجهود المبذولة في بقية الأعمال الإنشائية بالمركز، بما في ذلك صالات العرض، ومرافق الحراج، وتركيب منظومة الطاقة الشمسية، ومراكز الخدمات المساندة، لافتًا إلى أهمية هذه المكونات في دعم الصيادين وتعزيز البنية التحتية لمنظومة الصيد والتسويق السمكي في العاصمة عدن.

وأعرب وفد البنك الدولي عن تقديره للتقدم الملموس في الأعمال الإنشائية، وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارة الزراعة والري والثروة السمكية وهيئة مصائد خليج عدن في تفعيل المشاريع التنموية رغم التحديات.

وقام الوزير ووفد البنك الدولي بجولة ميدانية لموقع المشروع، شملت مواقع إنشاء خزانات المياه، ومولدات الطاقة، ومحطات معالجة المياه.

يذكر أن مركز الأنزال الدوكيارد لا يمثل فقط مشروعًا بنيويًا، بل هو حجر أساس في رؤية استراتيجية تهدف إلى النهوض بالقطاع السمكي وتحويله إلى أحد أعمدة الاقتصاد الوطني كصرح تنموي واستثماري.

رافقهم خلال الزيارة وكيلاء الوزارة حميد الكربي، ولقطاع التخطيط والمعلومات الدكتور مساعد القطيبي، ومديرة مكتب البنك الدولي في اليمن ديانا أبو غيداء، وعدد آخر من المسؤولين بالوزارة وهيئة المصائد.