بفعالية دينية ووطنية وإنسانية اختلطت بها الدموع بمشاعر الحزن والألم لما وصلت إليه تعز من انفلات أمني وصل بها الحال إلى أن يقتل بها الناس والأطفال والنساء بدم بارد وتعجز بها السلطات الأمنية والقضائية القبض على القتلة والمجرمين ،فقد أدت اليوم جموع غفيرة من احرار تعز صلاة الجمعة في ساحة الشهيد #مرسال_عيدروس في حارة الدار وهو المكان الذي قتل به الشهيد، وفي خطبة الجمعة التي ألقاها الأستاذ الجليل عبدالجليل الهلالي دعى فيها سلطات تعز الأمنية والقضائيةإلى تحمل مسؤوليتها بالقبض على المشاركين بالقتل والمتسترين على القتلة، درأ للفتنة التي تلوح بالأفق، واكد الخطيب إلى أن ترك القتلة يفرون من وجه العدالة معناه أن يصبح القتل مشروعا لأتفه الأسباب في محافظة تعاني من شتى أنواع انعدام الخدمات ، كما دعى الخطيب خطباء الجوامع والمرشدين الاجتماعيين إلى أن يتبنوا في خطبهم معالجة الواقع الذي أصبح ظاهرة تؤرق أبناء تعز وهي انتشار ظاهرة القتل لأتفه الأسباب والتركيز على ما يعانيه المجتمع بدلا من التحدث في موضوعات بعيدة عن واقع المجتمع... كما أكد الخطيب بأن قضية الشهيد مرسال أصبحت في تعز قضية كل اب حر وقضية كل انسان يشعر بواجبه تجاه هذا العنف الذي مورس على طفل من قبل جماعة مسلحة لتكون النتيجة الفرار من وجه العدالة، وقال: أن كل ابنا تعز بمن فيهم أبناء حارة الدار الأوفياء قد اقسموا وعاهدوا الله أنهم لن يتركوا جريمة قتل الشهيد مرسال تمر دون عقاب وانهم سيستمرون بالمطالبة بتحقيق العدالة والقصاص بحق كل المشاركين بقتل الطفل البرئ.
كما أشاد الخطيب بجهود الأجهزة الأمنية من خلال ما قامت به من أعمال من خلال الحملة الأمنية ولكنها إلى الان غير كافية حتى يتم القبض على كل القتلة والمجرمين في المحافظة، كما دعى الخطيب احرار تعز واليمن إلى الحضور للمشاركة بفاعلية في المسيرات الجماهيرية التي ستنفذ يوم الاثنين القادم
وبعد الصلاة, ردد الحاضرون وهم يحملون صور الشهيد شعارات تطالب بسرعة القبض على قتلة الشهيد والمتسترين عليهم و تنفيذ القصاص العادل بحق المجرمين، وحضر الجمعة والفعالية أقارب أسرة الشهيد وزملاء الشهيد ومحبيه من أبناء حارة الدار وجمع غفير من المواطنين الأحرر، وأكد الحاضرون أن صلاة الجمعة ستقام أسبوعيا في ساحة الشهيد مرسال حتى يتم تنفذ حكم القصاص ولا تراجع لا انكسار مهما كان الثمن،دم مرسال وكل المظلومين في ذمة السلطات وفي ذمة المجتمع التعزي واليمني فواجب علينا جميعا نصرة المظلومين والوقوف معهم كواجب ديني واخلاقي وإنساني ومن أجل تعز