يبدو أن مساعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لدعم جماعة الإخوان فاقت تدخله العسكرى فى الشأن السورى والليبى، لتصل إلى اليمن أيضا، خاصة فى ظل تأكيد تقارير إعلامية عربية، أن النظام التركى أرسل ضباط أتراك إلى اليمن لدعم جبهة الإصلاح التابعة لجماعة إخوان اليمن، لتنكشف المؤامرة التركية ضد الشعوب العربية والتى تستهدف دعم المليشيات الإرهابية المسلحة سواء فى ليبيا أو سوريا ومؤخرا اليمن.
موقع "رؤية" الإماراتي، أكد أن تركيا تجاوزت مساعدتها لجناح الإخوان فى اليمن مرحلة التمويل المادي، حتى تطور هذا الدعم إلى إرسال ضباط أتراك إلى اليمن دخلوا بشكلٍ سرى لمساعدة ميليشيات مرتبطة بحزب الإصلاح، تنتشر وتنشط فى محافظات تعز ومأرب وشبوة وأجزاء من محافظة أبين، كاشفة أن هؤلاء الضباط الأتراك يتواجدون فى محافظتى شبوة ومأرب بشكل رئيسى، حيث يدخلون إلى اليمن تحت الغطاء الإنسانى و بهويات بديلة تخفى هوياتهم الأصلية وأسمائهم، وتسهل لهم الوصول إلى اليمن دون لفت الأنظار نحوهم.
وقالت تقارير إعلامية عربية، إنه يتواجد نحو 28 ضابطا تركيا فى محافظة مأرب، 16 ضابطا منهم دخلوا المحافظة فى عام 2017، وجاؤوا بصفة إنسانية ضمن موظفى الهلال الأحمر التركى الذى افتتح له مقرا فى مأرب شرقى اليمن، كان بمثابة موقع اللقاءات والاجتماعات والتشاور مع قادة عسكريين يتبعون لحزب الإصلاح، وظل هؤلاء القادة الذين من بينهم ضباط فى وزارة الدفاع اليمنية، يترددون على المقر المحاط بحماية أمنية مشددة بشكل مستمر، لافتة إلى أن بقية الضباط دخلوا فى فترات متفرقة، البعض منهم تحصلوا على جوازات سفر يمنية وبأسماء مستعارة، تم استصدارها بشكل غير قانوني، من مقرى الجوازات اليمنية بمحافظتى مأرب وتعز، عن طريق تدابير نفذها جهازا الأمن السياسى الخاضعان لنفوذ حزب الإصلاح، ودخلوا اليمن على أنهم يمنيون عبر منفذ صرفيت فى محافظة المهرة جنوب شرقى البلاد.
وأشارت تقارير إعلامية عربيو، إلى وصول الضباط الأتراك إلى مدينة مأرب التى أقاموا فيها لـ5 أيام فى أحد المقار العسكرية التابعة للإخوان، قبل أن يتم نقلهم إلى غرفة العمليات العسكرية المتقدمة فى محافظة شبوة لمساعدة العسكريين التابعين لحزب الإصلاح فى معاركهم مع قوات النخبة الشبوانية، موضحة أن الضباط الأتراك ساعدوا القادة الإصلاحيين فى التخطيط لحملة عسكرية شُنت بعد أسبوع من وصولهم على مواقع فى مديرية حبان بشبوة، حيث كانت مهمتهم التخطيط للعملية العسكرية التى حُشدت فيها قوات ضخمة مسلحة ومُذخرة بشكل كبير، ثم أعيدوا إلى محافظة مأرب بعد استكمال العملية.
ولفتت التقارير الإعلامية العربية، إلى أن الإخوان بإيعاز تركى يرفضون العمل بآليات تنفيذ اتفاق الرياض، ويصرون على البقاء فى محافظة شبوة للاستفادة من شريطها الساحلى الذى يخططون لاستقبال الدعم التركى من خلاله، ولذلك يرون أن اتفاق الرياض يجهض مخططهم هذا، كونه يجبرهم على الانسحاب إلى محافظة مأرب المعزولة عن الشريط الساحل لليمن.